دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يجلس رجل وبيده إبر حياكة، ولكن الغريب في الأمر هو أنه يرتدي قميصاً يشبه المقعد الذي يجلس عليه بلونه وتصميمه، فما قصة هذه الأزياء؟
قال المصور، جوزيف فورد، إنه يلقب هذا النوع من الأزياء بـ "التمويه المحبوك"، إذ لفت إلى أنها ملابس حقيقية ولكنها تختلط بالمنظر بطريقة تتطلب منك نظرة أخرى لتمييز الموقف.
وأتت فكرة مشروع "السترات الخفية"، التي يعمل عليها المصور من مشروع آخر كان يقوم المصور فيه بإلباس الناس والحيوانات والفواكه أقمشة توضح ألوان وخلفيات الأماكن من حولهم.
وعمل فورد إلى جانب الخياطة المحترفة، نينا دود، والتي ما بين 4 إلى 100 ساعة، من وقتها وهي تصمم السترات لتلائم نظرة المصور وخلفية الأماكن التي سيتم فيها التصوير.
وأشار فورد إلى أن نينا، هي التي أشعلت فتيل مشروع كهذا، عندما كانوا يعملون على مشروع مختلف، إذ أرته سترة تلائم خلفية مقعد حافلة، مما جذب انتباهه، لذا بدأ بالبحث عن عارضي أزياء، على حد تعبير مور.
وتطلبت عملية التحضير الكثير من الجهد والعمل، إذ بدأ فورد بالبحث عن الأماكن المثيرة للتصوير، وبعد ذلك كان يأخذ صوراً لنفسه أو لغيره وهم واقفون في المكان الذي يتصور أن يقف فيها عارض أو عارضة الأزياء.
ويقوم المصور بالتقاط صورة للمحل وهو فارغ، ليتعرف على الألوان والنسيج، ويرسم الصورة التي يرى السترة فيها بالصورة، لكي يساعد دود على التحضير للشيء الذي ستقوم بحياكته. وفي أكثر من موقف تقوم الخياطة، باستخدام ألوان عديدة في صورة واحدة.
ولفت دود إلى أن "سترة الكلب وفستان زهرة الكرز كانا من أكثر الأعمال تحدياً"، لأنها تطلبت "تغيراً في الألوان والغرز وحياكة صفوف"، إلا أنه تابع قائلاً إن النتيجة النهائية للعمل كانت "رائعة".
أما فيما يتعلق بعملية التصوير، فتطلب هذا الجزء الكثير من الوقت، بسبب عملية تصحيح وضعية العارض أو العارضة وملابسهم، للتأكد من أن السترات ستتماشى مع الخلفية بشكل سلس، بحسب شرح المصور، الذي رأى أن الخدع البصرية "رائعة".
وقال فورد إن الخدع البصرية تجعل الشخص يفكر مرتين، في الوقت الذي أصبح فيه قدرة تركيز الإنسان أقصر بشكل متزايد، إذ يتطلب شيء كهذا تركيزاً كاملاً، مضيفاً: "أحب أن ألتقط الصور التي تحمل تأثيراً كهذا على الناس وأستمتع عندما أستعين بالناس لصنع تأثير كهذا".