دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – كان لتاجر الفن إيريك هيبورن، قانون ذهبي، وهو أنه لا يعمل أبداً مع الهواة، إذ يجب على الشخص الذي يريد أن يشتري لوحات من هيبورن، أن يكون متخصصاً بالفن، وأن يكون قادراً على تمييز العمل الأصلي للفنان فان ديك أو بروغيل.
خلفية عن هيبورن:
ويعتبر هيبورن، الذي توفي عام 1996، واحداً من أكبر مزوري الأعمال الفنية في عصرنا الحالي، إذ عمل على 1000 عملية تزوير ولم يكشف، إلا عن حفنة من الأعمال على أنها مزيفة في أماكن مثل معرض الدنمارك الوطني ومكتبة ومتحف مورغان.
وقال هيبورن خلال فيلم وثائقي عرض على قناة بي بي سي في عام 1991، إنه ليس "محتالا"، مضيفاً: "أنا أقوم بالشيء الذي يقوم به الأشخاص خلال تاريخ العالم"، كما رأى أن على الأشخاص التمتع بعمليات التزوير.
ومنذ صغره، جمعت طفولة هيبورن، بين حبه للفن وشغبه، إذ اتهم، بغير حق، في سن 8 باللعب بالنار، لذا أجاب على تلك الاتهامات بحرق مدرسته.
حياته المهنية:
وافتتح هيبورن معارض "بانيني"، مع شريكه غراهام سميث، وأقام علاقات خاصة ومهنية مع عدد من الشخصيات في عالم الفن بلندن، من ضمنهم: تاجر الفن، هانز كالمان وكريستوفير وايت.
ومرت الكثير من أعماله المزيفة دون كشفها، لأنه استخدم الورق من الفترة الزمنية العائدة للأعمال الفنية التي كان يريد أن يقلدها، كما مزج بين الأصباغ بنفسه، والتي كان من الممكن لها أن تتاح في العصور السابقة.
بعد وفاته:
ولم توجه أي تهمة لهيبورن، إذ كان ظهوره في فيلم بي بي سي الوثائقي من أول الخطوات التي أخذها لكشف حقيقته أمام أعين الجمهور ، كما نشر لاحقاً مذكرة بعنوان Drawned to trouble:Cofessions of a master forger، في العام ذاته.
ولكن الغموض لم ينتهي عند كشف حقيقة أعماله، إذ لا تزال العديد من المتاحف تشك في حقيقة أن الأعمال المعلقة هي في الواقع مزيفة، كما شك كل من متحف J.Paul Getty ومتحف المتروبوليتان للفنون في أن الأعمال المعلقة لديهم مزيفة.
وبعد عقود من وفاة هيبورن، ظلت المخاوف حول أصول أعماله موجودة في أجواء الساحة الفنية، إذ ألقي القبض، الشهر الماضي، على رسام إيطالي بسبب تهم اتصاله بسلسلة التزوير.