دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – التقاط الصور الملونة خلال الحرب العالمية الثانية، كان شيئاً نادراً، إذ التقطت معظم الصور خلال الصراع الذي سطره التاريخ ولا يزال يدرس في المناهج حتى يومنا هذا، بالأبيض والأسود، لأن الصور الملونة كانت في ذلك الوقت عبارة عن تقنية حديثة.
وهذه الندرة هي ما جعلت من الصور التي نشرتها متاحف "الحرب الإمبريالية" في كتابها الجديد، خلابة للغاية، إذ احتفظت الصور الملونة بحالتها الأصلية، ولم يتم التلاعب بها أو تحسينها.
وقال مؤلف الكتاب، إيان كارتر، خلال مقابلة هاتفية، إن ما نراه هي الصور الأصلية التي أخذت"، مشيراً إلى أن بعض الصور اليوم تخضع لعملية تحسين، كما أنه بالإمكان إضافة الألوان للصور البيضاء والسوداء، إلا أن هذه الصور، هي الصور الأصلية.
وأتت الصور بتكليف من وزارة الإعلام البريطانية، التي حصلت على كمية قليلة من أفلام Kodachrome، والتي قرروا بعد ذلك استخدامها بشكل تجريبي، من خلال إعطائها لبعض المصورين، الذين أخذوها إلى مواقع معينة واستخدموها بشكل ضئيل للغاية.
والتقط ما يقارب 3000 صورة ، ولكن لم تنجو كلها، إذ قال كارتر، إن "نصفها فقد ومن غير المعروف مقرهم"، فيما أصبحت الصور الموجودة جزءاً من أرشيف المتحف في 1949، كما نشر بعضهم للمرة الأولى منذ 70 عاما.
وليس من الواضح تماماً كيف تم تخصيص الفليم للمصورين، إلا أنه من الممكن أن يكونوا قد أخذوا صوراً "مميزة"، وصوراً عادية بالأبيض والأسود، إذ لفت كارتر، إلى أنهم كانوا يملكون عدداً محدوداً من الأفلام، مما يقتضي عليهم أن يلتقطوا عدداً معيناً من الصور الملونة، أثناء التقاط الصور البيضاء والسوداء.