دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في إحدى قرى السويد، وبالتحديد في فناء منزل المصور جيرت ويغن، هناك مخلوقات صغيرة ذات إمكانيات شبيهة بالبشر، أي يمكنها الوقوف على قدميها، وإمساك الأغراض بأيديها، مما يجعلها مثالية لالتقاط الصور بوضعيات تشبه وضعيات الإنسان.
تخيل سنجاب صغير يلتقط الهاتف لمخاطبة صديقه أو يحمل الساكسفون لعزف الموسيقى.. هذه ليست سوى بعض الصور التي ستُذهلك للوهلة الأولى، وتجعلك تتمعن فيها مرة أخرى، إلى درجة أنك ستظن أنها غير حقيقية.
وإذا ظننت أن تصوير السناجب سهلاً، فأنت حتماً مخطئ، إذ قد يستغرقك الأمر حوالي 5 أيام لرصد حركتها وتوثيق اللحظة المطلوبة. ووراء كل صورة ينشرها ويغن، عبر حسابه على موقع "إنستغرام"، ستجد بذاكرة كاميرته ما يزيد عن 800 صورة أخرى لوضعية واحدة فقط.
وقبل يوم من التصوير، غالباً ما يُصمم المصور مشهداً فوتوغرافياً على طاولة كبيرة في فناء منزله، مع تحضير معدات الإضاءة، والطعام. وبالتالي، يتحتم على ويغن الانتظار حتى تعتاد السناجب على المشهد الجديد وتشعر بالراحة.
ويعتقد العديد من الأشخاص أن هذه الصور مستحيلة، أو أن ويغن يتعامل مع سناجب نافقة.. ولكن، ما لا يعلمه بعضهم هو العمل والوقت الطويل الذي يقف وراء كل صورة.
ولم يخل عمل ويغن من التحديات.. وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال: "إنها سريعة للغاية وتقوم بزيارتي عندما يحلو لها الأمر. لديها الكثير من الأعداء بالغابة، وتمضية الشتاء القاسي دون طعام، لا يجعلها عرضة لطول العمر، بما يتخطى الـ3 سنوات".
ويُشار إلى أن ويغن يقيم 4 ورشات عمل سنوياً، بحيث تُسنح الفرصة لشخصين للتعلّم من مهاراته، بدءاً من تصميم المشاهد، ووضع الطعام، والتواصل مع الحيوانات.
وانتهى المصور من العمل على 188 بطاقة تظهر عليها صور السناجب واقتباسات مختلفة، إذ ستكون متاحة في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقريباً، سيبدأ ويغن بمشروع "Lord of The Rings"، بحيث يعيد إنشاء مشاهد ولحظات من هذا الفيلم، ليجعله يتمحور حول قصة سنجاب.