دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما سيطرت قصص عمليات سطو المجوهرات المتقنة التي تقوم بها عقول إجرامية جبارة على أفلام هوليوود لعقود من الزمن. ولكن تذكرنا عملية السطو على مقتنيات خزنة قلعة في ألمانيا، التي وقعت الأسبوع الماضي، أن سرقة المجوهرات هي مجرد حقيقة مؤسفة.
وفي الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، نُهبت نحو 100 قطعة من كنوز لا تقدر بثمن من خزنة "Dresden Green"، وهي واحدة من أكبر مجموعات التحف في أوروبا. ويعتقد أن اللصوص قد تسللوا إلى المتحف من خلال كسر إحدى الشرفات.
وبعد دقائق، شوهد اثنين من المشتبه بهم وهما يتجولان في المعرض بمصباح كهربائي، قبل تحطيم غطاء أحد المعروضات والفرار مع جواهر لا تقدر بثمن تحتوي على الماس، واللؤلؤ، والياقوت.
وقد لا تندرج عملية السطو تلك ضمن أشهر عمليات سرقة المجوهرات في التاريخ، ولكن استطاع لصوص خزنة "Green" الانضمام إلى قائمة طويلة من اللصوص الذين استطعوا الفرار بجواهر ثمينة تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
وفيما يلي بعض أشهر سرقات المجوهرات التي وقعت سابقاً
سرقة جواهر ملكية سويدية
وفي يوليو/ تموز عام 2018، سرق اللصوص عدداً من القطع الأثرية الثمينة من كنيسة سويدية قبل أن يهربوا بواسطة قارب سريع.
ونُهبت الممتلكات التي تعود للعاهل السويدي كارل التاسع وزوجته كريستينا، بما في ذلك محجر العين الذهبي المزخرف بالصليب وتاجين، من كاتدرائية غرب ستوكهولم. وتعود الممتلكات إلى أوائل القرن السابع عشر.
وفي ذلك الوقت، قالت الشرطة إنها لا تستطيع التعليق على قيمة الأشياء المسروقة. ولكن قال عميد أبرشية سترينج، كريستوفر لوندجرين، لشركة إكسين التابعة لـ CNN، إن قيمتها النقدية تتضاءل مقارنة بأهميتها في التاريخ الثقافي للسويد.
وفر اللصوص بواسطة زورق بخاري مفتوح من قاعدة الكنيسة. وانضمت زوارق دوريات الشرطة والمروحيات إلى عمليات البحث عن اللصوص.
وأدين المتهم وحُكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف بتهمة السرقة.
سرقة محل غراف للمجوهرات بلندن
وفي عام 2009، دخل رجلان يرتديان بدلات وربطات عنق إلى متجر "غراف" للمجوهرات، الذي يقع في شارع بوند ستريت بلندن، في منتصف النهار، وسرقا قطع مجوهرات تقدر قيمتها بنحو 40 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 65 مليون دولار في ذلك الوقت.
وهدد اللصان الموظفين بالأسلحة قبل الاستيلاء على 43 قطعة من المجوهرات، من بينها أقراط، وقلائد، وساعات، ثم لاذا بالفرار داخل سيارة من طراز BMW زرقاء اللون.
وكانت أكبر عملية سرقة للمجوهرات في بريطانيا على الإطلاق في ذلك الوقت. وقُبض على اللصين، فضلاً عن رجلين آخرين، بتهمة السرقة.
سرقة جواهر معروضة بقصر دوجي في البندقية
وكان يعرض قصر دوجي، وهو مقصد سياحي شهير في البندقية، جزء من المجموعة الملكية القطرية في عام 2018 عندما انتزع لصان زوجين من الأقراط، وبروش مصنوع من الماس والذهب، والبلاتين.
وبلغت قيمة المجوهرات الجمركية 30 ألف يورو، أي نحو 31 ألف دولار، ولكن في ذلك الوقت، صرح قائد شرطة البندقية لوكالة "رويترز" أن قيمتها في الواقع تبلغ "عدة ملايين يورو".
وسُرقت قطع المجوهرات لصاحبها أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني، في وضح النهار خلال اليوم الأخير من المعرض. وتعتقد الشرطة أن أحد المشتبه بهم كان بمثابة المراقب، بينما انتزع الآخر المجوهرات من تحت غطاء العرض.
وكشف تحقيق أولي أن اللصين استطاعا تأخير نظام الإنذار لمدة دقيقة واحدة، مما ساعدهما على الهروب.
سرقة محل مجوهرات هاري وينستون
وفي عام 2008، دخل 4 لصوص مسلحين، وكان اثنان منهم يتنكرون في ملابس نسائية، إلى محل المجوهرات الفاخر هاري وينستون في باريس، حيث أخرجوا الأسلحة، وأجبروا العملاء والموظفين إلى الوقوف في زاوية المحل.
ونهب اللصوص أغراضاً من صناديق العرض والخزائن، وفروا بمسروقات بلغت قيمتها نحو 80 مليون يورو، أي ما يعادل نحو 105 مليون دولار في ذلك الوقت.
وبحسب مكتب المدعي العام، يبدو أن اللصوص كانوا على علم بأماكن سرية مخصصة لإخفاء المجوهرات وأسماء بعض الموظفين.
سرقة بنك "أيه بي إن أمرو"
واتخذ لص بنك "أيه بي إن أمرو" نهجاً غير تقليدياً للسرقة، وهو الشوكولاتة. وفي مارس/آذار عام 2007 ، أصبح رجل، يستخدم اسم كارلوس هيكتور فلومينباوم، عميلًا متكرراً لدى فرع بنك "أيه بي إن أمرو" الهولندي في مدينة أنتويرب شمال بلجيكا.
وبعد إقامة علاقات صداقة مع الموظفين بإهدائهم الشوكولاتة، وانطلت عليهم حيلة أنه تاجر ماس ناجح، تمكن فلومينباوم من الحصول على مفتاح خزينة البنك، وببساطة سمح لنفسه بالدخول إلى الخزينة والخروج من الباب الأمامي للبنك وبحوزته 120 ألف قيراط من الماس، بقيمة 28 مليون دولار.