دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— صور تعكس واقعاً مريراً لعالم يمر في ظل ظروف صحية تبقى نهايتها مبهمة.. أزمة تركت في نفوس العديد من الأشخاص أثراً كبيراً من الناحيتين النفسية والاجتماعية.
"أشعر وكأننا نعيش في أحد أفلام الكوارث الحقيقية"، هذا ما قاله الفنان والمصور الفوتوغرافي، ديفيد جيلفير، عند إفصاحه عن مشاعره حول تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويستوحي جيلفير أعماله الفنية عادة من الأخبار اليومية التي يمر بها العالم اليوم، مثل التلوث البلاستيكي أو خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
ولم يستطع الفنان، وهو يقيم في اسكتلندا، من تجاهل جائحة فيروس كورونا، التي انتشرت في مختلف بلدان العالم، فهي تؤثر على الجميع بطريقة أو أخرى، ما سيؤدي إلى تغيير شكل الحياة مستقبلاً.
وتسعى بعض أعمال جيلفير الفنية إلى تقديم النصيحة والإرشاد، مثل التي تظهر فيها امرأة وهي تقوم بغسل يد شخص معين. بينما تعد الصور الأخرى بمثابة تعليق على السلوكيات الحالية، مثل الرجل المسلح الذي يحرس ورق المرحاض.
وقال الفنان خلال حديثه مع موقع CNN بالعربية: "من المهم تخفيف التوتر قدر الإمكان لأن ما يحدث هو أمر مزعج للغاية". وأضاف: "من المهم أن أشير إلى أن نيتي هي ليست الإستخفاف في الأمور".
ويستغرق جيلفير أحياناً ما لا يقل عن 10 إلى 20 دقيقة لتحضير مشاهده الفوتوغرافية. وفي أوقات أخرى، يحتاج الفنان إلى ساعة كاملة قبل البدء في عملية التصوير باستخدام عدسة ”الماكرو“ الخاصة به.
وبمجرد إعداد المشهد، يحرص جيلفير على رصد المشهد من زوايا مختلفة للحصول على صورة بتأثير "الديورما". ولا يخل عمل الفنان من تحديات أبرزها الحفاظ على صبره، كونها عملية دقيقة وحساسة للغاية.
ورغم مخاوفه من فهم غايته بطريقة خاطئة، إلا أن جيلفير، الذي دخل مجال التصوير الفوتوغرافي عام 1997، يعتبر أن الفن مهم للغاية لأن الناس يحتاجون إلى حس الدعابة، خاصة في مثل هذه الأوقات الصعبة.