دبي، الإمارت العربية المتحدة (CNN) -- وسط الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي تشهدها الولايات المتحدة ومعظم المناطق حول العالم، على إثر مقتل الأمريكي صاحب البشرة الداكنة جورج فلويد على يد أحد ضباط الشرطة، كان التدخل الفني من قبل الرسام الشهير مجهول الهوية بانكسي مجرد مسألة وقت.
ويوم الأحد، قام محتجون من أنصار حركة "Black Lives Matter"، أي "حياة السود مهمة"، في مدينة بريستول بالمملكة المتحدة، بسحب التمثال البرونزي لتاجر الرقيق من القرن الـ17، إدوارد كولستون، وألقوا به في نهر أفون.
وهتف المتظاهرون في التجمع الذي يقدر بحوالي 10 آلاف شخص، بينما وصف آخرون الفعل الدرامي، بـ"حكم الغوغاء".
وكان التمثال يقف وسط مدينة بريستول منذ عام 1895، ولكنه أصبح مصدر إثارة للجدل بشكل متزايد، إذ يُنظر إلى كولستون على أنه محترم موقر وتاجر رقيق مُذنب.
ورداً على كل من النقاد ومؤيدي إزالة التمثال، انتقل فنان الشارع بانكسي، الذي يُعتقد أنه من بريستول، إلى حسابه على موقع "انستغرام" لنشر عمل جديد يناقش هذا الموضوع.
ولكن الرسم التوضيحي، الذي أشار بانكسي إلى أنه "يلبي احتياجات أولئك الذين يفتقدون التمثال والآخرين الذين لا يفتقدونه"، يقدم اقتراحاً بديلًا للموقع، أي إقامة تمثال للعمل الاحتجاجي ذاته.
وكتب بانكسي معلقاً :"نجره خارج المياه ونعيده إلى مكانه ونربط الحبال حول رقبته ثم نكلف بعمل بعض التماثيل البرونزية بالحجم الطبيعي للمتظاهرين وهي تجرّه للأسفل. ويصبح الجميع سعداء. وتخلد ذكرى مشهورة".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، نشر الفنان المجهول عملاً يستجيب لحركة " Black Lives Matter". وفي ذلك العمل، تظهر صورة في إطار لهيئة رجل أسود وتحيط بها شمعة وبعض الزهور، كما تظهر حافة العلم الأمريكي المعلق فوق الصورة مشتعلاً من الشمعة.
وعلّق بانكسي على هذا العمل الفني قائلاً: "فشل النظام الأبيض مع أصحاب البشرة الملونة، مثل ماسورة مكسورة تغرق شقة أشخاص يعيشون في الطابق السفلي".
وأضاف الفنان: "هذه مشكلة أصحاب البشرة البيضاء. وإذا لم يقم أصحاب البشرة البيضاء بإصلاحها، فسيتعين على أحدهم أن يصعد إلى الطابق العلوي ويركل الباب".