دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بسبب إجراءات فيروس كورونا في المملكة المتحدة، أصبحت الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، أول فرد في العائلة المالكة البريطانية يشهد مراسم إزاحة الستار عن لوحة مرسومة افتراضياً.
ومع استمرار حكومة المملكة المتحدة في التوصية بالعمل عن بعد وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، انضمت الملكة البريطانية، البالغة من العمر 94 عاماً، إلى مكالمة فيديو مع الفنانة ميريام إسكوفيت، التي يبدو أن عملها الفني نال إعجاب الملكة إليزابيث.
وقالت الملكة البريطانية لإسكوفيت خلال المكالمة، التي نُشرت بعض المقتطفات منها عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالعائلة المالكة، السبت: "أنا سعيدة لأنني أتيحت لي الفرصة لرؤيتها"، وأضافت: "آمل أن أراها بشكل حقيقي ذات يوم".
وتعرض لوحة البورتريه الملكة البريطانية وهي جالسة على كرسي مذهّب وترتدي ثوباً أزرق بطول الركبة، وتظهر في الخلفية لوحة تعود إلى القرن الثامن عشر لجدة جدتها الملكة شارلوت، زوجة جورج الثالث، في حين يمكن رؤية كوب من الشاي على الطاولة بجانبها.
واستضاف مقر وزارة الخارجية ووشؤون الكومنولث البريطانية، التي كلّفت بالعمل على اللوحة، مراسم إزاحة الستار عن بعد.
وفي بيان صحفي، وصفت إسكوفيت المهمة بأنها "شرف كبير"، مضيفة أنها أردات أن "تبرز إنسانية صاحبة الجلالة وإشراقها ودفئها، والتي ظهرت بقوة خلال جلستي الرسم".
وفي حديثها مع صحيفة" الغارديان"، قالت الفنانة إن الملكة البريطانية بدت "إيجابية للغاية" خلال مراسم إزاحة الستار، حتى أنها علقت ممازحة بشأن فنجان الشاي الذي يبدو فارغاً بجانبها في اللوحة.
وأشارت إسكوفيت، التي ذكرت أن اللوحة استغرقت منها مدة سبعة أشهر، إلى أن الملكة البريطانية كانت تبتسم وتسأل عن الوقت الذي استغرقه العمل على اللوحة وما إذا كان لديها المزيد من المشاريع القادمة.
وعندما شرحت إسكوفيت بعض عناصر اللوحة، ومن بينها فنجان الشاي، أدلت الملكة البريطانية ببعض التعليقات المسلية، وقالت: "ولكن لا يوجد شاي في الفنجان".
وحازت إسكوفيت، التي ولدت في إسبانيا وانتقلت للعيش في المملكة المتحدة عندما كانت طفلة، على جائزة أفضل رسامة بورتريه في بريطانيا، وهي جائزة "بي بي بورتريت أورد" في عام 2018.
ومن المقرر، أن تستقبل اللوحة الملكية الجديدة الزوار في مقر وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية، وهي وزارة جديدة تشكلت من دمج وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث ووزارة التنمية الدولية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وبعد إزاحة الستار عن اللوحة، وصف مضيف المكالمة، السير سيمون ماكدونالد، وكيل الوزارة الدائم لوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث ورئيس الخدمة الدبلوماسية في المملكة المتحدة، الحدث بأنه "فريد من نوعه".
وقال ماكدونالد في بيان صحفي إن "جلالة الملكة هي أفضل دبلوماسية لدينا"، وأضاف أن "هذه اللوحة الجميلة والجديدة تعد بمثابة تكريماً لإسهاماتها طوال مدة منصبها".