دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- صور تاريخية تعود بك إلى عقود طويلة، حفظها كثيرون في عقولهم، وتداولها آخرون عبر صفحاتهم الاجتماعية، ولكن هذا لم يمنع الفنانة المغربية، زينب بشرى، من إعادة استخدامها بلمستها الخاصة.
وبعد أن شاهدت بشرى صور تحدي "متحف غيتي"، الذي يعيد فيه الأشخاص إعادة إنشاء عمل فني باستخدام أغراض منزلية، قررت بدورها أن تخوض التحدي أيضاً، ولكن بأسلوب مختلف.
وفي ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، طورت بشرى من فكرتها واستغلت فرصة العزل المنزلي لإعادة إنشاء لوحات شهيرة بطابع أمازيغي، مستمتعة بارتداء ملابسها والتقاط صورها.
وفي حديثها مع موقع CNN بالعربية، تقول بشرى: "أسعى إلى تقديم الثقافة المغربية للعالم، وكذلك تقديم الثقافة الفنية للمجتمع المغربي".
وبدورها، استخدمت الكثير من العناصر في صورها، فتارة تجد الأوشحة والإكسسوارات، وتارة أخرى تجد القفطان المغربي. ليس ذلك فحسب، وإنما ترسم أحياناً وشوماً أمازيغية على وجهها.
وفي بداية أعمالها، كانت بشرى تركز على اللوحات الاستشراقية، مثل لوحة "L'orientale à la Grenade" للرسام الفرنسي، ويليام بوغيرو، ولوحة "Woman Of Tanger" للرسام، جان فرانسوا بورتالز.
وبعد ذلك حاولت بشرى أن تعيد إنشاء لوحات شهيرة، مثل: الموناليزا وفريدا كاهلو.
وتعمل الفنانة المغربية على إرفاق صورها بتعليقات مختلفة، على سبيل المثال، أعادت بشرى إنشاء لوحة الموناليزا وهي تحمل في يدها كأساً من الشاي، وكتبت: "إليكم كيف وقعت الموناليزا في حب الشاي المغربي".
الأمازيغ
وأوضحت بشرى أن كلمة الأمازيغ تعني "الناس الأحرار"، وهم يعيشون في المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والصحراء الغربية، وموريتانيا، وجزر الكناري، وأجزاء من مصر، وجمهورية مالي، والنيجر.
وتوجد ثلاث مجموعات أمازيغية في المغرب، مثل الريفيين من شمال المغرب، والبربر من جبال الأطلس، والشلوح من جنوب المغرب.
وتبحث زينب عادة عن اللوحات التي تستطيع إعادة تشكيلها، سواء من حيث العناصر أو الملابس المتوفرة للصورة. ويبقى الهدف واحداً، وهو استخدام الثقافة المغربية لإظهارها للعالم، وأيضاً استهداف الجمهور المغربي بطريقة فنية.
وكانت الصور قد لاقت إعجاب العديد من الأشخاص. واليوم، تأمل بشرى أن تستطيع عرض أعمالها في الحياة الواقعية، وليس عبر تطبيق "إنستغرام" فقط.