هل يمكن للأزياء المضادة للميكروبات أن تقدم لك حماية إضافية من فيروس كورونا؟

ستايل
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت العلامات التجارية للأزياء والملابس الرياضية في التكيف مع الظروف الصحية الحالية، مع عدم وجود نهاية واضحة للوباء العالمي، لتشمل أقنعة وجه مزينة وأنيقة.

وبما أن أقنعة القماش المصنوعة من مواد تقليدية يمكن أن تساعد في إبطاء انتشار"كوفيد-19"، بحسب منظمة الصحة العالمية، تأخذ بعض العلامات التجارية خطوة إلى الأمام.

وبدورها، تعمل على تقديم خطوط ملابس كاملة تحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، بحيث تمنع نمو الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا والفطريات، أو تقلل النشاط الفيروسي. 

ويبقى السؤال، هل يمكن أن توفر هذه الأزياء حماية إضافية خلال الجائحة؟

وفي الأشهر الأخيرة، قدمت العلامات التجارية، منها "بربري"، أقنعة تدعي أنها محمية من الميكروبات والجراثيم، حيث يأتي تصميمها باللونين الأزرق والبيج. 

هل يمكن للأزياء المضادة للميكروبات أن تحميك من فيروس كورونا؟
Credit: Credit: Courtesy Burberry

وباعت شركة "Under Armour" قناعاً رياضياً متعدد الطبقات، ويتم تسويقه على أنه يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، خلال أقل من ساعة، عندما أصدر هذا الصيف.

وفي الولايات المتحدة، لا يمكن للعلامات التجارية الادعاء بأن المنتجات ستحمي مرتديها من فيروس "كوفيد-19"، دون تقديم أدلة كافية.

لذلك، تشير بعض الملصقات ببساطة إلى مزيد من الحماية أو النظافة، رغم أن الطباعة الصغيرة تكشف عادة أن العلاجات المضادة للميكروبات تهدف فقط إلى تثبيط نمو البكتيريا أو الفيروسات، وليس حماية المستخدم من مسببات الأمراض.

وبلا اختبار علمي سليم وقبول العلامات التجارية في جميع المجالات، من الصعب تقييم ما إذا كانت العلاجات المضادة للميكروبات يمكن أن تحمي مرتديها من فيروس كورونا المستجد، بحسب إيمي برايس، وهي عالمة الأبحاث البارزة في مختبر ستانفورد للتخدير والإعلام "AIM".

وقالت في مكالمة جماعية عبر الفيديو: "التحدي هو أنه في بعض الأحيان يتم تقديم ادعاءات، دون اختبار مدى صحتها على الأقنعة الفعلية أو مع الفيروس الفعلي".

وقالت برايس، التي درست فعالية أقنعة القماش مع مدير مختبر "ستانفورد"، لاري تشو، إن هناك بعض المتغيرات التي تحدد مقدار الحماية التي يوفرها المنتج.

وبالطبع، سترغب في التأكد أن ما تضعه على وجهك آمن حقاً أو تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء.

وبينما تتسابق الشركات لجذب المستهلكين القلقين، يبدو أن الادعاءات حول فعالية الملابس المضادة للميكروبات ضد فيروس كورونا الجديد نفسه تتوسع.

وعلى سبيل المثال، يدعي صانع النسيج "IFTNA" أن منتجهم يزيل أكثر من 99٪ من الفيروس في أقل من 10 دقائق بفضل "القوة القاتلة المتبقية".

ويقول راحيل كاجي روميرو، وهو من فريق التسويق في "HeiQ" عبر البريد الإلكتروني: "تقلل الأقمشة المضادة للفيروسات من مخاطر انتقال الفيروس عند تلوث الأسطح وتضيف حماية من الفيروس".

وأضاف: "لا تريد HeiQ تقديم ادعاءات صحية وإعطاء الناس إحساساً خاطئاً بالأمان، فالنسيج المضاد للفيروسات هو أحد العوامل للحفاظ على سلامة الناس ، ولكن يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع تدابير أخرى، مثل الحفاظ على مسافة اجتماعية، وارتداء أقنعة الوجه في المناطق المزدحمة وغسل اليدين بانتظام".  

وفي الوقت الذي تقلل فيه ملابسك من فرصة انتقال التلوث، لا يزال هناك الكثير من التساؤلات حول فيروس كورونا المستجد، فطرق انتقاله ما زالت موضع خلاف، كذلك كمية الفيروس المطلوبة لإصابة الشخص بالمرض.