دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجذب الهندسة المعمارية الرائعة انتباه العالم، وبناء واحد يمكنه أن يضع مدينة على الخارطة العالمية، إذا كان جيداً بما فيه الكفاية.
وتعد هذه المباني بمثابة رمز للطموح بقدر ما هي رمز للجمال، ويمكن أن تشكل استثماراً جيداً عند استخدامها بشكل صحيح، لتجذب الناس وتقدم المزيد من الفرص.
وفي جميع أنحاء أفريقيا، تتشكل المدن المعمارية الجريئة في القطاعين الخاص والعام. ومن المدن الصاخبة إلى أعماق الغابات المطيرة، إليك بعض المباني التي تجلب حياة جديدة إلى محيطها.
الكاتدرائية الوطنية في العاصمة أكرا، غانا
ستغطي الكاتدرائية الوطنية 750 ألف قدم مربع، وستقع في مساحة 14 فداناً من المناظر الطبيعية وسط أكرا.
وابتكرت شركة "Adjaye Associates"، التي يرأسها المهندس المعماري، ديفيد أدجاي، وهو حائز على الميدالية الذهبية الملكية "RIBA"، تصميماً سيشمل قاعة تتسع لـ5 آلاف مقعد ومصليات ومعرض فني وأول متحف للكتاب المقدس بأفريقيا.
وكان المشروع قد أثار بعض الجدل في غانا وخارجها لكونه يخلط بين الدولة والدين. ويذكر أن الشركة المعمارية لم تعلن حتى الآن عن تاريخ الانتهاء التقريبي للمشروع.
مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة في مصر
ويتألف هذا المشروع من قاعة حفلات تتسع لـ600 مقعد ومركز مؤتمرات يتسع لألفين مقعد.
وأكمل هذا المشروع، وهو من تصميم شركة "Studio Seilern Architects"، مرحلته الأولى من البناء في يناير/ كانون الثاني 2020.
ويقع المركز الثقافي حول بحيرة اصطناعية كبيرة، تتميز بأعمدة رائعة مقوسة ومصنوعة من خرسانة مسبقة التصنيع.
ويقول مهندسو المشروع إن المجمع الذي تبلغ مساحته 30 ألف متر مربع يستخدم نظاماً قائماً على الجاذبية والآبار الموجودة لتزويد بحيراته، دون الاعتماد على المضخات الميكانيكية.
وستشمل المرحلة الثانية من البناء قاعة للحفلات الموسيقية، والتي سيكون لها سعة لأوركسترا من 120 قطعة.
ويهدف المشروع إلى الانتهاء بحلول نهاية العام 2023.
المتحف المصري الكبير في مصر
ويعد المتحف المصري الكبير استثماراً بمليارات الدولارات في التراث القديم للبلاد.
وصمم المتحف من قبل شركة "Heneghan Peng"، حيث يتميز بإطلالته على أهرامات الجيزة التي يبعد عنها حوالي كيلومترين.
وسيجمع المتحف عشرات الآلاف من القطع الأثرية، بدءاً من تمثال ضخم من الجرانيت يبلغ وزنه 83 طناً إلى أكثر من 5 آلاف قطعة تعود لتوت عنخ آمون. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها عرض المحتويات كاملة لمقبرة الفرعون منذ اكتشافها في عام 1922.
وتأجل افتتاح المتحف المصري الكبير حتى عام 2021 جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
"مركز الموسيقى العائمة" بجزيرة ساو فيسنتي في كاب فيردي
تم تأسيسه من قبل المهندس المعماري، كونلي أديمي، الذي فاز بجوائز عديدة عن نظام "ماكوكو" العائم (MFS).
ويعد مركز الموسيقى العائم بجزيرة ساو فيسنتي هو التصميم الرابع من نوعه لنظام (MFS). وتقول شركة "NLÉ" المعمارية إن طريقة بنائه وتفكيكه على الماء سريعة.
وستضم المباني الثلاثة قاعة عروض حية واستوديو تسجيل وحانة، تتصل كلها بساحة عائمة.
وتقول شركة "NLÉ" إنها المرة الأولى التي يتم فيها بناء هيكل "MFS" في المحيط الأطلسي، وسيتم الانتهاء منه في وقت لاحق من هذا العام.
حرم ألين دي جينيريس التابع لصندوق "ديان فوسي غوريلا" في رواندا
وسيحتوي الحرم الجامعي، الذي تبلغ مساحته 4,500 متر مربع، وهو مجاور لمنتزه البراكين الوطني، على مركز أبحاث ومركز توعية تعليمي، ومعرض للحفظ، إلى جانب سكن للطلاب والموظفين والباحثين، للعيش في الموقع.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الحرم الجامعي في صيف أو خريف 2021.
وابتكرت شركة "MASS Design Group" هذا المفهوم في عام 2018، كما بدأت أعمال البناء العام الماضي، حيث سيكون أول مقر دائم لمجموعة الحفظ في رواندا، منذ 53 عاماً.
نصب "Le "Memorial des Martyrs التذكاري في نيامي، النيجر
ويعد هذا التصميم، الذي أصدرته شركة "Adjaye Associates" حديثاً، وبمثابة طريقة لإحياء ذكرى الأرواح التي فقدت في الحرب ضد الإرهاب، على الحدود الجنوبية والغربية للنيجر.
وسيتم بناء النصب التذكاري في وسط نيامي، على قطعة أرض مثلثة تحيطها بساتين الأشجار، كما سيستطيع الزوار إيجاد مأوى من الحرارة في متاهة تتألف من أعمدة خرسانية.
مستشفى "نيو ريدمبشن" في كالدويل، ليبيريا
وفي السنوات الأخيرة، كانت منظمة "MASS Design Group" الأمريكية غير الربحية قد تخيلت وجود مؤسسات طبية في جميع أنحاء أفريقيا، وقد يكون مستشفى "نيو ريدمبشن" هو الأفضل حتى الآن، حيث حاز على جائزة تصميم الرعاية الصحية الأوروبية في وقت سابق من هذا العام.
ولا يزال المستشفى قيد الإنشاء في مرحلته الأولى.
ويستخدم المستشفى، وهو بتكليف من وزارة الصحة الليبيرية، الأشعة فوق البنفسجية لتطهير الهواء، كما تقع جميع مناطق الانتظار في المساحات الخارجية للحد من انتقال العدوى المنقولة جواً.
برج محمد السادس في العاصمة الرباط بالمغرب
ويمكن أن يتفوق على برج "ليوناردو" في مدينة جوهانسبرغ باعتباره أطول ناطحة سحاب في القارة عند اكتماله. وصمم المهندسان المعماريان، رافائيل دي لا هوز وحكيم بنجلون، هذا البرج الذي من المقرر الانتهاء منه في عام 2022.
وسيحتوي البرج، وهو يبلغ ارتفاعه 250 متراً ويتألف من 55 طابقاً، على فندق فاخر، وشقق، ومساحات مكتبية، وغيرها. وستجد أيضاً أن الواجهة الجنوبية للبرج مغطاة بألواح شمسية، وتصميمه يساعد على إعادة تدوير مياه الصرف.
مركز نيامي الثقافي في النيجر
ويهدف المركز إلى تلبية الاحتياجات الثقافية التي لم تلبها عاصمة النيجر بطريقة أخرى، بحسب المهندسين المعماريين في شركة "Atelier Masomi".
وطورت المهندسة المعمارية الرئيسية، مريم كامارا، هذا المركز تحت إشراف ديفيد أدجاي، وهو رئيس شركة "Adjaye Associates".
وفي الداخل، سيكون هناك معرضاً وقاعة حفلات موسيقية.
وسيتم إنشاء المركز باستخدام المواد المحلية، معتمداً على الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى حصاد مياه الأمطار. وقالت شركة "Atelier Masomi" لـCNN إن عملية بدء البناء قد تأخرت بسبب جائحة كوفيد-19.
المسرح الكبير للرباط في المغرب
وهذا المسرح هو أحد آخر تصميمات زها حديد التي لم تكتمل بعد، وهو يتميز بكل ما يمكن أن يتوقعه المرء من "ملكة المنحنيات"، التي توفيت في عام 2016.
ويتسع المسرح لـ1800 مقعد ومدرج يتسع لـ7 آلاف شخص.
ويذكر أن المسرح يقع بين مدينتي الرباط وسلا القديمتين، وقد استغرق عقداً من الزمن في طور التكوين، لكنه يتلقى لمساته الأخيرة.