دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف فنان الشارع "JR"، المعروف بتركيباته الفوتوغرافية الضخمة التي استحوذت على ريو دي جانيرو خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016، الآن عن وهم بصري شاهق في فلورنسا بإيطاليا.
وتقع التركيبة الفنية في "بالازو ستروزي" (Palazzo Strozzi)، وهو مركز ثقافي تاريخي للفنون وسط فلورنسا.
ويُدعى العمل "لا فيريتا"، أي "الجرح" ، وهو يتسلق واجهة الهيكل، ويحاكي فجوة عملاقة في مقدمة المبنى.
وخلال العمل الفني، جسد الفنان رؤية مُتخيلة لما يوجد داخل المركز تحولت إلى حقيقة خلال تفاصيلها البيضاء والسوداء.
بدأ "JR" حياته المهنية في سن الـ13 كفنان جرافيتي في فرنسا.
وتُظهر أعماله، التي عُرضت على السلالم، وعربات القطارات، وحتى فوق متحف اللوفر، مزيجاً من فن الشارع، والتصوير الفوتوغرافي.
وتستكشف أحدث تركيبة فنية له تعرض الوصول إلى الفن والثقافة إلى خطر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال "JR" في بيان لـCNN: "المشي في فلورنسا يبدو غريباً هذه الأيام، فبدون الزوار الذين يشكلون جزءاً طبيعياً من حياة فلورنسا، إنها هادئة، وأقل حيوية".
وأضاف الفنان: "دون القدرة على دخول متحف، أو حضور حفل موسيقي، أو قضاء بعض الوقت في معرض، فإننا ندرك أن الثقافة هي ما تمنح الحياة لونها، وأن جمال مدينتنا ينشط من قبل الأشخاص الذين يمرون عبرها، ويتشربون تاريخ وثقافة فلورنسا، والذين يغادرونها بعد إثرائها لهم".
ويرمز الجرح الوهمي في "بالازو ستروزي" إلى الجرح الذي عانت منه جميع المواقع الثقافية بسبب قيود جائحة "كوفيد-19" المستمرة.
وتعرضت صناعة الفن للدمار بسبب الإغلاق المستمر للمتاحف، والمعارض، والمكتبات، والمسارح، ودور السينما، وتكافح حتى أكثر المؤسسات احتراماً للوقوف على قدميها.
وفي مايو/أيار الماضي، كشف مسرح "Shakespeare's Globe" التاريخي في لندن عن تعرضه للإفلاس، والإغلاق الدائم نتيجة لإجراءات الإغلاق.
وقال "JR" إن عمله يكشف عن "التأثير العميق لكوفيد-19 على الثقافة".
ويُطلق هذا العمل أيضاً برنامج "Future Art" الجديد في "بالازو ستروزي"، والذي يهدف لدعم إنشاء الفن المعاصر، والترويج له في إيطاليا من خلال لجنة فنية عامة وسنوية سيُكشف النقاب عنها في فلورنسا كل ربيع.
وفي بيان صحفي، قال مدير "بالازو ستروزي"، الدكتور أرتورو جالانسينو، إن المركز يعتزم على "إقامة حوار بين ما هو كلاسيكي، وما هو معاصر خلال مشاركة فنانين قادرين على تفسير الحاضر".