بينها حتشبسوت..مصري يبرز أهم ملوك وملكات مصر القديمة بـ"الشخابيط"

ستايل
نشر
5 دقائق قراءة
تمثال الملكة حتشبسوت
تمثال الملكة حتشبسوت في المتحف المصريCredit: KHALED DESOUKI/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما نعرفه عن الرسم هو أنه يتطلب الكثير من الاتقان والدقة، إلا أن رسام مصري لجأ إلى "الشخابيط"، ليخلق منها لوحات فنية مبتكرة تمتع من يراها.

وفي مشروعه الفني الأخير بواسطة أسلوب "الشخابيط"، قرّر الحسيني أن يسلط الضوء على 6 من أهم ملوك وملكات مصر القديمة، بينها شخصيات برزت خلال حدث موكب المومياوات الملكية، الذي أبهر العالم بتاريخ 3 أبريل/ نيسان 2021.  

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، يشرح الرسام المصري عبد الرحمن الحسيني، أنه أراد من خلال مشروعه بعنوان "بعث الملوك بالشخبطة" التعريف بتاريخ مصر القديمة من خلال هذا الفن، وعبر هذا المشروع الذي يخلّد صور تماثيل المومياوات الملكية.

وأوضح الحسيني أنه اتخذ أسلوب  "Scribble Art" أي "الرسم بالشخبطة" نهجًا منذ نحو عامين، من أجل تنفيذ الأفكار التي يراها حوله، وتحويل ما يبدو عشوائيًا إلى رسمات منظمة.

وأشار الحسيني إلى أن هذا النوع من الفن منتشر بشكل ضئيل حول العالم نظراً لصعوبته، ما دفعه لاتخاذه نهجًا لابتكار أعماله الفنية. 

وفيما يلي ملوك وملكات مصر القديمة من حدث موكب المومياوات الملكية التي يبرزها الحسيني بأسلوب "الشخابيط"

حتشبسوت

مصري يبرز أهم ملوك وملكات مصر القديمة بـ"الشخابيط"
حتشبسوتCredit: Abdlrahman Elhussieny

الملكة حتشبسوت هي ابنة الملك تحتمس الأول والملكة أحمس، وتعد من أشهر الشخصيات في تاريخ مصر القديمة. وحكمت لعدة سنوات نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذي كان صغيراً عندما اعتلى العرش.

ومنعت التقاليد في مصر القديمة المرأة من أن تعتلي العرش، إلا أن حتشبسوت أكدت أنه باعتبارها ابنة ملك وزوجة آخر، فإنها تتمتع بدم ملكي نقي، وسرعان ما أعلنت نفسها ملكة بالرغم من كونها امرأة.
 

أحمس-نفرتاري

أحمس-نفرتاري
أحمس-نفرتاري Credit: Abdlrahman Elhussieny

وهي ابنة الملك سقنن رع تاعا. تزوجت من أخيها الملك أحمس الأول، أول ملوك الأسرة 18 والدولة الحديثة (1550 ق م -1292 ق م)، وأنجبا العديد من الأبناء، من بينهم الملك أمنحتب الأول الذي خلف أبيه على عرش مصر.
 

تحتمس الثالث

تحتمس الثالث
تحتمس الثالثCredit: Abdlrahman Elhussieny

وبدأ الملك تحتمس الثالث الذي ينتمي إلى الأسرة الثامنة عشرة عهده كملك بالاسم فقط لكونه صغيراً جداً على الحكم عند وفاة والده. وحينها لعبت زوجة أبيه حتشبسوت دور الوصي على العرش لعدة سنوات، ثم أعلنت نفسها ملكة بشكل رسمي.

وبعد وفاتها، أصبح من كبار الملوك المحاربين في الدولة الحديثة وقام بسلسلة من الحملات العسكرية. وتعتبر معركته الشهيرة في مجدو نموذجاً للتخطيط الاستراتيجي العسكري.
 

أمنحتب الثاني

أمنحتب الثاني
أمنحتب الثانيCredit: Abdlrahman Elhussieny

الملك أمنحتب الثاني هو ابن الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة. حافظ خلال حكمه على حدود مصر التي ورثها من أبيه.

وبالإضافة إلى رسم تماثيل لبعض المومياوات من حدث موكب المومياوات الملكية، أضاف الحسيني كل من رأس نفرتيتي وقناع توت عنخ آمون إلى المشروع نظرًا لأهميتهما في تاريخ مصر القديمة.

 

نفرتيتي

نفرتيتي
نفرتيتي Credit: Abdlrahman Elhussieny

نفرتيتي تُعد إحدى أشهر الشخصيات النسائية بالعصور الفرعونية في مصر.

وكانت الملكة الجميلة نفرتيتي، زوجة للملك إخناتون وكانت تساند زوجها بجهوده في الإصلاحات الدينية والإجتماعية، ثم انتقلت معه إلى أخيتاتون أو تل العمارنة التي اختارها عاصمة للدولة الفرعونية في الثورة الدينية والسياسية التي قام بها داعياً إلى عبادة إله واحد، والتخلص من سطوة وفساد الكهنة في طيبة.

توت عنخ آمون

توت عنخ آمون
توت عنخ آمونCredit: Abdlrahman Elhussieny

ويُعد توت عنخ أمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 قبل الميلاد في عصر الدولة الحديثة، وكان عمره حينها 9 أعوام.

ويعنى اسمه باللغة المصرية القديمة "الصورة الحية للإله أمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة.

وعاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد، وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة.

ويُعد الفرعون الذهبي من أشهر الفراعنة، لأسباب لا تتعلق بانجازات حققها أو حروب انتصر فيها، وإنما لأسباب أخرى من أبرزها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف، إضافة إلى اللغز الذي أحاط بظروف وفاته في سن مبكرة، الأمر الذي اعتبره الكثير ليس طبيعياً، خاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة وزواج وزيره من أرملته وتنصيب نفسه فرعوناً.

ونال المشروع الفني الإشادة والإعجاب من قبل متابعي الحسيني على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن منهم من ذهلوا من فكرة تحويل الشخابيط إلى رسوم تشكل التماثيل بتفاصيل مقاربة للحقيقة.