بسبب بيعها مواد أفيونية.. متحف متروبوليتان للفنون يحذف عائلة ساكلر من صالات العرض

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة
متحف متروبوليتان للفنون يحذف عائلة ساكلر عن صالات العرض.. ما السبب؟
Credit: Spencer Platt/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، الخميس، أنه سيحذف اسم عائلة ساكلر عن سبع صالات عرض، ضمنها تلك التي تحتوي على معبد داندور.

وجاء في بيان صادر عن المتحف أنّ هذا القرار اتخذ بالتوافق مع أعضاء من عائلة ساكلر "بهدف السماح لمتحف متروبوليتان تعزيز مهمته الأساسية".

وجاء في بيان صادر عن المتحدّرين من الطبيبين مورتمير ورايموند ساكلر أن "عائلتنا دعمت بقوة متحف متروبوليتان للفنون، ونؤمن أن ذلك يصب في مصلحة المتحف والمهمة البارزة التي يضطلع بها".

وأفادوا أن "أقدم العطايا تعود لقرابة خمسين عامًا، ونحن اليوم في صدد إمرار الشعلة إلى من يرغب في التقدّم لدعم المتحف".

إزالة اسم عائلة ساكلر من صالات العرض، كانت الخطوة الأخيرة التي يقدم عليها متحف متروبوليتان من أجل الابتعاد عن العائلة التي تعود علاقته بها إلى أجيال عدة.

وكان متحف متروبوليتان صرّح عام 2019، بأنه لن يأخذ تبرعات من عائلة ساكلر، ومرد ذلك إلى أن الشركة "تنتج موادًا أفيونية تسبّبت بأزمة صحية ناجمة عن سوء استخدام لهذه الأدوية".

تصنّع شركة "بورديو فارما" (Purdue Pharma) التابعة لعائلة ساكلر، عقارًا مسكّنًا "OxyContin"، وهو أحد مسكّنات الألم الذي يؤدي إلى الإدمان، وأودى بحياة مئات آلاف الأشخاص. تشتهر شركة بورديو بدورها في نشر وباء المواد الأفيونية في البلاد، بعدما طرحت عقار "أوكسيكونتين" وسوّقت له منذ عام 1996.

في السنوات التالية، بلغ عدد وصفات المواد الأفيونية الملايين، وترافق ذلك مع ارتفاع في عدد ضحايا الجرعات الزائدة والوفيات جراء تناول هذا المسكن، أيضًا. ورغم العلامات التحذيرية، قلّل المسؤولون التنفيذيّون من أهمية الإدمان على عقار "أوكسيكونتين"، وشجعوا الأطباء على وصف المزيد منه، وجنوا أرباحًا بمليارات الدولارات سنويًا.

على مدى عقود، قدمت عائلة ساكلر تبرعات كبيرة إلى متحف ميتروبوليتان، وإلى مؤسسات ثقافية وأكاديمية أخرى في جميع أنحاء العالم.

ويعتبر جناح ساكلر في المتحف موطنًا لأكثر الكنوز قيمة في مجموعته، بينها، معبد داندور. كما أهدت العائلة جناحًا لمتحف "اللوفر" الفرنسي، وفناءً داخل متحف فيكتوريا وألبرت؛ ومركزًا للفن النسوي في متحف بروكلين؛ ومركزًا لتعليم الفنون في متحف غوغنهام للفنون؛ ولم تتوانَ عن التبرّع لعشرات المؤسّسات الأخرى، بينها المتحف الوطني، ومتحف تيت، وسميثسونيان، والمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي.

وبالتوازي مع تسليط الدعاوى القضائية الضوء، في السنوات الأخيرة، على مزيد من المعلومات حول دور عائلة ساكلر في أزمة المواد الأفيونية، واجهت العديد من المؤسسات ضغوطًا لإعادة الهدايا، وإزالة اسم ساكلر عن منشآتها.

عام 2019، قالت مجموعة صالة عرض تايت (Tate Gallery group) إنّها ستتوقف عن قبول تبرعات العائلة، بينما قال متحف اللوفر إنه سيزيل إسم عائلة ساكلر عن جدران أحد أجنحته. كما أعلنت جامعة تافتس في ذلك العام، أنها ستزيل الاسم عن مبانيها وبرامجها.