دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في أكبر معرض للوحاته المائية حتى تاريخه، يصف الرسّام الشغوف، الأمير تشارلز، فوائد الفن المرمم للروح، بأنه "ينقلك إلى بعد آخر".
وتابع وريث العرش البريطاني، قائلا إن الرسم هو "أحد أكثر التمارين المريحة والعلاجية التي عرفتها في حياتي"، مضيفًا أنّ هوايته هذه "تجدّد أجزاءً من روحه لا يمكن لأنشطة أخرى الوصول إليها".
ويتألف المعرض الجديد الذي يقيمه الأمير حتى منتصف فيراير/ شباط، من 79 لوحة تصور مشاهد طبيعية من الريف الفرنسي، ومرتفعات اسكتلندا، وتنزانيا "التي هي "أحد الأماكن المفضلة للأمير كي يرسم"، وفق ما جاء في بيان صحفي صادر عن مؤسسة الأمير الخيرية التعليمية.
ونقلًا عنه، جاء في البيان أيضًا: "انغمست بالرسم بالكامل لأنني وجدت التصوير أقل إرضاء لي". وتابع: "ببساطة، اختبرت حاجة ملحّة لأعبّر عمّا أراه من خلال الألوان المائية، ولنقل هذا الإحساس الداخلي بملمس القماش الذي يستحيل أن يتحقّق من خلال التصوير".
وجاء على موقع الأمير تشارلز الإلكتروني أنه إسوة بجدّة جدّته الكبرى الملكة فيكتوريا الأولى، هو "يفضّل الألوان المائية" و"يرسم عندما يسمح له برنامجه. يصوّر عادة أملاك العائلة الملكية، ضمنها قصر بالمورال، ومنزل سادرينغهام، كما أنّه رسم في تركيا، ونيبال، وجبال الألب السويسرية.
ويعترف الأمير في النص المرفق بالمعرض بأنّه "هاله مدى سوء" لوحاته الأولى.
وأضاف: "ليس لديّ أوهام في أنّ لوحاتي تمثل فنًا عظيمًا أو "موهبة ناشئة"، متابعًا بـ"أنّها تمثّل أكثر من أي شيء آخر ألبوم صوري الخاص، وهذا يعني لي الكثير".
رغم أنّ لوحات الأمير المائية غير معروضة للبيع، إلا أنّ طباعة أعماله الحجرية معروضة بهدف جمع تبرعات لتمويل أنشطة مؤسسته الخيرية.
في العام 2016، نقلت "دايلي تيليغراف" البريطانية أنه باع بقيمة مليوني جنيه استرليني، أي ما يعادل 2,7 مليون دولار، هذه المطبوعات من متجر قريب من مكان إقامته في هيغروف هاوس.
عام 1994، طبعت شركة خدمة البريد "رويال مايل" البريطانية لوحاته للمشاهد الطبيعيّة، على سلسلة طوابع بريدية بمناسبة مررو 25 عامًا على الاعتراف به رسميًا كأمير وايلز. كما عرضت صالة ""ذا ناشونال" العديد من أعماله عام 2018، إحياء لعيد ميلاده السبعين. وقبل عقدين، في مناسبة عيده الخمسين، عرض نحو 50 لوحة مائية في هامبتون كورت بالاس، مكان إقامة سَلَفه هنري الثامن.
وجاء في بيان صادر عن القيّم على المعرض الجديد في لندن روزي ألدرتون، أن الأمير "يحب الجلوس في بيئة طبيعية، والرسم في الهواء الطلق"، مضيفًا: "نلمس شغفه لابتكار فنّ جميل بقوة في معرضه".
وتعرض اللوحات في غاريسو شابيل في تشيلسا باراكس، وهي عبارة عن ثكنات للجيش في منطقة بلغرافيا الراقية في لندن. ويعرض أيضًا سجادة تستند إلى إحدى لوحات الأمير، "الكوخ المهجور في جزيرة ستروما"، التي استغرق الحائك بن هايمرز ثمانية أشهر لإنجازها.