دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- 50 مليون دولار، هي القيمة المقدرة لبيع خمسة من أعمال أحد أشهر الرسامين الانطباعيين في العالم، الفرنسي كلود مونيه، في مزاد علني تنظمه دار المزادات البريطاني سوزبي.
وتعكس هذه اللوحات، مرحلة تحوّله إلى الرسم التجريدي التي امتدت 15 عامًا، في مارس/آذار، وفق ما أعلنت دار سوزبي.
تعود هذه الأعمال إلى ما قبل عام 1900، وتعطي فكرة عن تطور الفنان ونمطه الفني في الرسم، قبل أن يرسم لوحاته الأشهر ضمن سلسلة "زنابق الماء"، أوائل القرن العشرين.
وقالت هيلينا نيومن، رئيسة قسم أوروبا والعالم للفن الانطباعي والمعاصر لدى دار سوزبي إنه "عند التطلّع إلى الخط البياني لتطور عمل الفنان وصولًا إلى لوحاته زناق الماء، تجسّد هذه اللوحات الخمس على نحو مذهل قصة مونيه أب الفن المعاصر".
ويتوقع مبيع لوحة "آنسات جيفرني" (Les Demoiselles de Giverny) بقيمة تتراوح بين 25 و27 مليون دولار، وهي تصوّر أحد مشاهد الرسام الباريس الأكثر تميّزًا وشيوعًا، وهي أكوام الحبوب "Meulettes" التي تبدو أكثر مجازية من أكوام التبن التي نقع عليها في أعماله النهائية الأخرى، بحسب سوزبي. وهي الأكثر قيمة بين مجموعة لوحاته الخمس.
لوحة أخرى، تغزوها زهور الأقحوان، عنوانها سلسلة "زهون الأقحوان" المستوحاة على الأرجح من الرسام الياباني الأسطوري هوكوساي ومحتَرِف الطباعة الفنية الذي رسم "الموجة الكبيرة في كاناغاوا". تأثر به مونيه حتى أنه اشترى لوحته "الزهور الكبيرة"، وقد أذهلته اليابان لدرجة أنّ الطباعات الفنية زينت جدران منزله.
وقالت دار المزادات إنّ لوحة "Glaçons، environs de Bennecourt" المدرجة ضمن المجموعة ، تظهر مسار مونيه حتى وصوله إلى مرحلة رسم لوحات الزنبق، وفق دار سوزبي. تكشف هذه اللوحة تأثير الثلج الكثيف والجليد على وجه نهر السين، وتصوير الفنان للجليد الذي يطفو على النهر لا يختلف عن لوحة الزهور على الماء في أعماله التي رسمها بعد بضع سنوات، وفق ما أشارت دار سوزبي.
تعرض اللوحات في صالات سوزبي الفنية في نيويورك وهونغ كونغ، وتايبيه، ولندن قبل بيعها/ في 2 مارس/آذار المقبل.