دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استقالت إحدى نجمات فرقة باليه البولشوي في العاصمة الروسية موسكو، أولغا سميرنوفا المولودة في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، من الشركة بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، وسترقص مع فرقة الباليه الوطنية الهولندية في أمستردام.
وأتت خطوتها هذه بعدما أدانت راقصة الباليه الصراع قائلة: "لقد تمّ تجاوز الحد الفاصل".
وورد في بيان لفرقة الباليه الوطنية الهولندية نُشر الأربعاء، أنّ سميرنوفا "رُحّب بها بحفاوة". ومن المتوقع أن تعلو المسرح للمرة الأولى من خلال عرض "رايموندا"، في مطلع أبريل/نيسان.
وكانت سميرنوفا انضمّت إلى فرقة باليه البولشوي الراقية عام 2011، قبل أن تضطلع بأدوار أساسية في عروض "بحيرة البجع" و"جيزيل" وسواها. وجالت مع الفرقة في العالم، كما حلّت ضيفة على "مسرح الباليه الأمريكي" و"فيينر ستاتس باليه" (Wiener Staatsballett) في فيينا.
وكتبت سميرنوفا على تطبيق "تيليغرام" أنها "ضد الحرب بكل جوراحها".
وذكر البيان الذي نُشر مجدّدًا من قبل فرقة الباليه الوطنية الهولندية عن سميرنوفا قولها: "لم أتصور يومًا أنني سأخجل من روسيا". وتابعت: "لطالما كنت فخورة بالشعب الروسي الموهوب، بثقافتنا، وإنجازاتنا الرياضية. لكن أشعر الآن أنّ الحد الفاصل بين ما قبل وما بعد بات واضحًا".
وجاء في البيان أيضًا: "من المؤلم أن الناس تموت، وتفقد السقف الذي يأويها، أو تُجبر على هجر منازلها. من كان ليعتقد قبل أسابيع أن هذا الأمر قد يحدث؟ قد لا نكون في مركز الصراع العسكري، لكن لا يمكننا أن نبقى غير مبالين أمام هذه الكارثة العالمية".
ووصف تيد براندسين، المدير الفني لفرقة الباليه الوطنية الهولندية سميرنوفا بالبيان، قائلًا إنها "راقصة استثنائية وأنا معجب جدّا بأدائها"، مضيفًا أنه "شرف لنا أن تنضم إلى فرقتنا في هولندا، رغم أن الظروف التي أدت إلى ذلك كانت محزنة جدًا".
وأتى هذا الإعلان بعد مرور أكثر من أسبوع بقليل على استقالة عضوين في البولشوي هما العازف المنفرد البرازيلي دافيد موتا سواريس، والراقص الأساسي الإيطالي الجنسية جاكوبو تيسّي. وأوضح تيسي عبر منصة "انستغرام" أنّ اعتداءات روسيا جعلته يفقد القدرة على الاستمرار بمهنته في موسكو، مضيفًا أن "ما من حرب يمكن تبريرها".
واستقال توغان سوخيف المدير الموسيقي لمسرح البولشوي، في وقت سابق من هذا الشهر، وسط ضغوط متزايدة لإدانة الغزو. كما أعلن استقالته أيضًا من أوركسترا تولوز كابيتول الوطنية في بيان طويل، أشار فيه إلى أن الدعوات له للتحدث علنًا تركته أمام "الخيار المستحيل بين الموسيقيين الروس والموسيقيين الفرنسيين المحبوبين".