دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أثارت معاناة الممثلة الأمريكية جادا بينكيت سميث من تساقط شعرها جدلًا غير متوقع خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الأحد، بعدما أقدم زوجها الممثل الأمريكي ويل سميث على ضرب الممثل الكوميدي كريس روك ردًا على مزحة تناول فيها رأسها الحليق.
وبينما انقسم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي حول رد فعل نجم "الملك ريتشارد" الغاضب، لاقت بينكيت سميث التي سبق وانفتحت على تجاربها مع داء الثعلبة، دعمًا كبيرًا عبر الإنترنت.
وكتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أنّ "جادا تشكّل مصدر إلهام للعديد من الأشخاص الذين يعانون من المرض ذاته أو فئة متفرعة منه مماثلة لحالتها". ومن ناحية أخرى، رأت الكاتبة روكسان غاي إنّه رغم أنّ الدعابة حول مرض الثعلبة التي تعاني منه بينكيت سميث لا تبرّر العنف، إلا أنّها تتفهّم كيف يمكن أن "يفقد المرء السيطرة على نفسه".
وكانت بينكيت سميث قد كشفت عن تشخيص إصابتها بداء الثعلبة عام 2018، وتحدثت علنًا عن هذه الحالة المرضية التي لا علاج لها. وفي إحدى حلقات برنامجها الحواري "Red Table Talk"، استرجعت اللحظة "المرعبة" التي لاحظت فيها للمرة الأولى أنها تفقد "خصلًا من شعرها" أثناء الاستحمام.
وقالت إنّها "كانت واحدة من تلك الأوقات في حياتي، حيث كنت أرتجف من الخوف حرفيًا"، متابعة: "لهذا السبب قمت بقص شعري، واستمريت بذلك الأمر".
وفي السنوات الأخيرة، شاركت الممثلة بالعديد من المناسبات حيث وضعت شعرًا مستعارًا قصيرًا أو مقصوصًا غالبًا، أو ارتدت أغطية للرأس. وكشفت في يوليو/ تموز من العام الماضي، عن رأسها الحليق تمامًا، من خلال نشرها صورة لها مع ابنتها ويلو، على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، نشرت بينكيت تحديثًا حول معاناتها مع هذا المرض على "إنستغرام"، قالت فيه إنها بدأت تتعامل مع هذا المرض وأن "الثعلبة وأنا سنكون أصدقاء ... نقطة!"
وكتبت في المنشور الذي ترافق ومقطع فيديو يظهر لمتابعيها منطقة جديدة من فقدان الشعر "يصعب إخفاؤها"، أنّها "ستحلق شعرها كليًا ولا أحد سيفكر بأنها أجرت عملية في الرأس أو شيء آخر"، مضيفة أنها ستستخدم "بعض أحجار الراين" حتى "تصنع تاجًا صغيرًا لها".
ومنذ ذلك الحين، تشارك بينكيت سميث في مختلف حفلات توزيع الجوائز والعروض الأولى، بطلّتها الجديدة . وكانت اختارت وضع زينة للرأس مرصّعة بالماس خلال حفل توزيع جوائز اختيار النقاد، في وقت سابق من هذا الشهر.
وتعاني نحو ثلث النساء من أحد أشكال تساقط الشعر خلال حياتهن، بحسب كلية الطب في جامعة هارفارد. وكشفت دراسة نشرت عام 2018، أنّ النساء السود البشرة واللاتينيات في الولايات المتحدة "أكثر عرضة لخطر" تطوير داء الثعلبة مقارنة بالنساء من البشرة البيضاء.
وشارك مناصرو داء الثعلبة ومن يعانون من هذه الحالة بتعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي عقب الحادث، بمؤازرة مجموعة "The Bald Girls Do Lunch" التوعوية، وغردوا أنّ "الطرائف حول jadapsmith أو أي امرأة مصابة بـ#alopecia #alopeciaareata غير مقبولة. نقطة".
وكتب مستخدم آخر على "تويتر"، وهو مصاب أيضًا بهذا المرض أنّ "الأمر تطلّب من جادا الكثير من الشجاعة حتى تظهر على الملأ"، مضيفًا: "عار عليك كريس روك".