دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن مكتب المدعي العام في مانهاتن الإثنين، أن نحو 60 قطعة أثرية تقدّر قيمتها بحوالي 19 مليون دولار، أُعيدت إلى إيطاليا، حيث كان قد صودر بعضها من متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك الأمريكية.
وأفاد ألفين براغ، المدعي العام في مانهاتن ببيان صحفي أنّ "هذه القطع الـ58 تُمثل تاريخًا غنيًا يمتد لآلاف السنين، ورغم ذلك استعان تجار تهريب الآثار في إيطاليا باللصوص لسرقة هذه الثروة وملء جيوبهم بأموال غير شرعية".
وتابع براغ: "لقد عُرضت لفترة في متاحف، ومنازل، وصالات عرض، ولا نملك مستندات تظهر الحق بملكيتها".
وتشمل بعض القطع التي أعيدت رأس رخامي للإلهة أثينا يعود تاريخه إلى 200 سنة قبل الميلاد، بالإضافة إلى كوب للشرب يعود تاريخه إلى 470 سنة قبل الميلاد، وتمثال نصفي من البرونز لرجل عاش في القرن الأول الميلادي أو أواخر حقبة ما قبل الميلاد، بحسب ما ورد في البيان.
وأشاد فابريزيو دي ميشيل، القنصل العام لإيطاليا، بمكتب المدعي العام وتحقيقات الأمن الداخلي لـ"التزامهم الدؤوب والثابت" من أجل استعادة هذه القطع.
وقال دي ميشيل إنّ "هذه التحف الرائعة الـ58 بمثابة كنز لا يُقدر بثمن عن تاريخنا وتراثنا"، مضيفًا أنه "تجدر الإشارة إلى أن مراسم الإعادة إلى الوطن، هي الثالثة التي تتم خلال تسعة أشهر فقط".
وأفاد مكتب المدعي العام، أنّهم صادروا 21 قطعة من متحف متروبوليتان للفنون. وتواصلت CNN مع المتحف الاثنين للتعليق على هذه المضبوطات وإعادتها إلى وطنها.
وكان أربعة أشخاص قاموا بتهريب 58 قطعة أثرية، انتهى بها المطاف ضمن مجموعة الملياردير الأمريكي مايكل شتاينهاردت، أحد أكبر هواة الجمع في العالم، بحسب مكتب المدعي العام.
وتُعتبر هذه العملية لإعادة القطع الأثرية إلى الوطن الأحدث ضمن عملية السعي المستمر لإستعادة القطع الأثرية الثقافية إلى بلدها الأصلي بعدما بيعت على نحو غير قانوني لهواة الجمع أو المتاحف الخاصة.
وكانت آثار مسروقة تبلغ قيمتها حوالي 14 مليون دولار أُعيدت إلى إيطاليا في يوليو/ تموز، تشمل عشرات القطع الأثرية التي صودرت من شتاينهاردت.
وفي أغسطس/ آب، أعاد مسؤولو نيويورك 30 قطعة أثرية إلى كمبوديا، بينها "تحفة" منحوتة من الخمير تعود للقرن العاشر.
وفي عام 2021، أعاد المتحف إلى نيجيريا ثلاث قطع فنية أفريقية، من بينها لوحتين نحاسيتين في بنين، تعودان للقرن السادس عشر.