دبي، الإمارات العربية المتحدة CNN -- لم تقف الإعاقة حائلاً أمام شغفه بالرسم. ورغم حالة الشلل التي أصابت جميع أطرافه باستثناء ذراعيه عند بلوغه الـ 17 عامًا، عاد الفنان الإثيوبي بروك يشيتيلا ليمارس هوايته المفضلة بطريقة مبتكرة، ليصبح مصدر إلهام وأمل لأولئك الذين فقدوا الشغف بسبب أجسادهم (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وشُخص بروك بالتهاب الفقار المُقسِّط، وهو شكل نادر تقدمي من التهاب المفاصل يصيب العمود الفقري والمفاصل الكبيرة في الذراعين والساقين، مما جعله مشلولًا باستثناء ذراعيه خلال الـ 10 سنوات الماضية.
وفي مرسمه الخاص ضمن مجمع المتاحف في سوق المرفأ بدبي، يستلقي يشيتيلا على بطنه ممدًا فوق سرير أسود، وحوله فرشاة الرسم وألوانه، بينما تركز عيناه على اللوحة أسفل رأسه مباشرة، والتي يحوّلها بعد بضع ساعات إلى عمل فني مبهر.
ومنذ أن وطأت قدماه دبي، شعر يشيتيلا أنّه في بيئة حاضنة للفن والإبداع، ويقول لموقع CNN بالعربية : "بالنسبة لفنان، هذا أفضل مكان للتعبير عن مشاعره وهويته وكل شيء، لذا قلت لنفسي هذا هو المكان المناسب للتعبير عن مشاعري الفنية وتاريخي الفني".
ولم تكن عودته إلى الرسم مهمة سهلة، إذ يشرح أنه عانى في البداية من رائحة الألوان الزيتية النفاذة التي ضايقته كثيراً، ليضطر إلى تبديلها بألوان الأكريليك، مشيراً أيضًا إلى أن الرسم خلال استلقائه على بطنه كان يسبب له صداعاً في الرأس، إلا أنّه مع الوقت استطاع التغلّب على ذلك عبر اعتماده وضعية جديدة.