دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يحلم كل باحث عن المعادن باكتشاف أغراض ذات قيمة.
وبالنسبة لأحد الباحثين الجادين، فقد تمكن من تحقيق اكتشاف مذهل بالريف الإنجليزي، عندما عثر على خاتم زفاف مرصع بالماس يعود إلى العصور الوسطى، في "حالة شبه مثالية" بالقرب من قرية ثورنكومب، جنوب غربي البلاد.
والآن، من المتوقع أن يصل سعر الخاتم إلى ما بين 30 و40 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل بين 35،500 و47،300 دولار، عندما يطرح في مزاد لاحقًا هذا الشهر.
وعثر ديفيد بورد، البالغ من العمر 69 عامًا، على الخاتم "المذهل" في محاولته الثانية ليصبح مكتشف معادن، بعد فترة قضاها خلال سبعينيات القرن الماضي، جاب فيها الشواطئ المحلية، لكنه لم يعثر على ما هو قيّم أو نفيس، حسبما جاء في بيان صحفي من دار المزادات، Noonans، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ووصف بورد الخاتم بأنه اكتشاف يحدث "مرة واحدة في العمر".
وخلال مقابلة مع CNN، قال: "ربما لن يكون هناك خاتم آخر مثله. إذ حينها، كان كل خاتم يتمتع بالفرادة، ولا يُصنع بكميات كبيرة مثل الآن، إنه مذهل".
وعاد بورد إلى الكشف عن المعادن مرة أخرى في عام 2019.
وخلال اليوم الثاني من البحث الميداني، كاد بورد أن يستسلم عندما تلقى إشارة على جهاز كاشف المعادن الخاص به بالقرب من أحد الأرصفة.
وفي البداية، بدا المعدن وكأنه غلاف حلوى، ولكن سرعان ما أدرك بورد أنه كان عبارة عن خاتم ذهبي.
وعندما حفر في الموقع المغطى بالطين، قال بورد إنه اعتقد أن الخاتم مجرد "خردة معدنية"، واحتفظ به في جيبه.
وأوضح: "بمجرد عودتي إلى المنزل وتنظيفه، أدركنا أنه أهم بكثير مما كنا نظن".
من جهته، قال مستشار العملات المعدنية والآثار لدى دار Noonans للمزادات نايجل ميلز، في البيان إن الخاتم في "حالة شبه مثالية" من الحفظ.
ويتكون الخاتم من شريطين متشابكين يرمزان إلى رباط الزواج، كما أنه مرصع بماسة مقلوبة.
وفي الجزء الداخلي من الخاتم، ثمة نقش باللغة الفرنسية من العصور الوسطى يقول "Ieo vos tien foi tenes le moy"، ويترجم إلى "أنا أحمل إيمانك، فلتحمل إيماني"، وفقًا لدار المزادات.
ونظرًا لموقع اكتشاف الخاتم وجودته، اعتقد الخبراء لدى دار Noonans أنه كان خاتم الزفاف الخاص بجوان بروك، الذي منحها إياه زوجها، توماس بروك.
وأوضح البيان أن زواجهما المنعقد في عام 1388 جلب ثروة كبيرة لعائلة بروك، إذ كانت جوان أرملة روبرت شيدر، الذي كان تاجر أقمشة ثري وانتخب عمدة مرتين لمدينة بريستول، التي تقع في غرب إنجلترا.
وأشارت دار Noonans إلى أنه، حينها كانت مفاهيم القرون الوسطى عن الفروسية والحب النبيل في أوجها، وهي مبادئ تنعكس على الخاتم.
وسيُعرض هذا الخاتم، الذي أصبح يُعرف باسم خاتم الماس للسيدة بروك من العصور الوسطى"، في المزاد العلني بتاريخ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويضيف هذا الاكتشاف أهمية كبرى إلى قائمة الاكتشافات المذهلة من قبل مستكشفي المعادن في المملكة المتحدة.
وفي الدنمارك العام الماضي، عُثر على كنز ضخم من القطع الأثرية الذهبية تعود للعصر الحديدي من قبل أحد هواة الكشف عن المعادن.