دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ستُباع ثريّا تمّ شراؤها من متجر للأثريات في العاصمة البريطانية لندن لقاء 250 جنيهًا استرلينيًا فقط (309 دولارات)، بالملايين في مزاد تنظّمه دار كريستي للمزادات.
وفي عام 1960، كان الرسام البريطاني جون كراكستون يمر بالمتجر عندما تعرّف إلى ثريا فريدة من نوعها لألبرتو جياكوميتي، كقطعة كانت ملكًا لصديقه الراحل وفاعل الخير بيتر واتسون، جامع الأعمال الفنية.
وكان النحات والرسام السويسري جياكوميتي اشتهر بمنحوتاته الطويلة، مثل "L’homme au doigt" (الرجل ذو الإصبع)، و "L’homme qui marche" (الرجل الذي يمشي)، وهما تُعتبران من أغلى المنحوتات التي بيعت في مزاد. وابتكر جياكوميتي المتأثر بالسريالية العديد من القطع الفريدة التي تتحدث "لغته النحتية"، من بينها هذه الثريا.
وتُوفي جياكوميتي في عام 1966، عن عمر يناهز الـ64 عامًا.
ويبلغ طول هذه التحفة (الثريا) المصنوعة من البرونز مع الزنجار الذهبي البني اللون حوالي 134 سنتمترًا، وعرضها حوالي 152 سنتمترًا، ويقدّر أن تتراوح قيمتها بين 1.9 مليون دولار و3.7 مليون دولار. وسبق أن بيعت ثريّا لجياكوميتي عام 2018، بأكثر من 9 ملايين دولار.
واستنادًا إلى كتيّب المزاد الذي أرسلته دار كريستي للمزادات إلى CNN، كلّف واتسون النحات بتصميم "Chandelier for Peter Watson" خلال رحلة قام بها إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث عاش وعمل جياكوميتي، بين عامي 1946-1947، وذلك خلال توجه واتسون نحو مكتب مجلة الأدب والفنون الشهيرة "هورايزون" اللندنية، التي شارك في تأسيسها. وبقيت الثريا معلقة في المكتب حتى إغلاق المجلة في عام 1950، ووُضعت في المخزن.
وبعد مرور عقد من الزمن، عقب وفاة واتسون، اكتشف كراكستون الثريا في متجر للتحف، واشتراها وعلّقها في غرفة الموسيقى بمنزله في منطقة هامبستيد، شمال لندن. وتُوفي كراكستون عام 2009، وبيعت الثريا ضمن ممتلكاته.
ووصفت ميشيل ماكمولان، كبيرة الأخصّائيين لدى دار كريستي، الثريا بأنها "منحوتة في حد ذاتها".
وقالت ماكمولان خلال حديثها مع CNN، الإثنين، إنها (الثريا) مزيج من أعمال جياكوميتي وأساليبه، خلافًا لأي شيء آخر رأته قبلًا من أعمال النحات، ما يميّز هذه القطعة الفريدة من نوعها.
وأضافت: "أعتقد أنها مزيج رائع من لغة جياكوميتي النحتية، بالتوازي مع تصميم أعماله المصقول".
ويبدأ المزاد يوم 28 فبراير/ شباط الساعة 2:00 ظهراً بالتوقيت المحلي (9 صباحًا بالتوقيت الشرقي)، في لندن.