دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن أغنى رجل في آسيا، موكيش أمباني، عن خططه لإعادة إطلاق علامة مشروب غازي شهيرة تعود إلى السبعينيات، وكانت تنافس علامتي "كوكا كولا" و"بيبسي"، ما أثار موجة من الحنين إلى الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي بين ملايين الهنود الذين رافق هذا المشروب نشأتهم.
أعلنت مجموعة "ريلاينس" الخاصة بأمباني هذا الأسبوع أنها ستعيد تقديم "كامبا كولا" إلى سوق المشروبات غير الكحولية في الهند بمليارات الدولارات، هذا الصيف، وبثلاث نكهات مختلفة: الكولا، والليمون، والبرتقال، وفق ما أفادت CNN-News18 المتعاونة مع CNN.
ملأت العلامة التجارية فراغًا في الدولة الواقعة في جنوب آسيا بوقت لم يكن فيه منافسها الأمريكي الأكثر شهرة "كوكا كولا" متاحًا، وقد أثار خبر عودتها موجة من الاهتمام بين الهنود الذين بلغوا مرحلة منتصف العمر، الذين شربوه في شبابهم.
شاليش ديساي، البالغ من العمر 60 عامًا من مومباي، قال لـCNN إنه يتذكر كيف أن شرب كامبا كولا "يُخفف القلق لديه" عندما يحتاج إلى إخبار والده عن درجة سيئة في سجل علاماته، وتزيد من ثقته بنفسه عندما يريد أن يطلب موعدًا غراميًا من فتاة.
وكتب سوكانت كورانا في تغريدة على تويتر أنّه يتذكر كيف كان يلح على جده كي يشتري له المشروب، وقال: "الكثير من ذكريات الطفولة.. إذا كان طعمها الآن يشبه طعمها السابق، فستحقق كامبا كولا أرباحًا من مبيعاتها بسبب الحنين إلى الماضي".
في هذه الأثناء، غرد أتول موهان أن "بعض العلامات التجارية ما زالت خالدة.. ما برح الناس يسألون: ’هل ستشرب كامبا؟‘".
فيما يعود تأسيس شركة "كوكا كولا" في الهند إلى الخمسينيات من القرن الماضي، إلا أنها انسحبت من السوق بعد أكثر من عقدين بقليل، عندما أقرت الحكومة الهندية لائحة تطلب فيه منها الكشف عن تركيبتها.
وإسوة بمنافستها الأمريكية، كانت شعبية كامبا تغذيها الحملات الإعلانية الجذابة التي اجتذبت الشباب الهندي.
وظهر ممثل بوليوود سلمان خان في واحدة من أكثر حملاته التلفزيونية شهرة، واشتهرت إعلاناته المطبوعة برسوم فن البوب والألوان الجريئة.
كان لها أيضًا شعار قوي، يغمز من نافذة مشاعر الوطنية: "المذاق الهندي العظيم".
ومع ذلك، بدأت شعبيتها تتلاشى خلال التسعينيات عندما فتح رئيس الوزراء الهندي آنذاك بي في ناراسيمها راو، ووزير ماليته مانموهان سينغ، البلاد أمام الاستثمار الأجنبي.
وعادت العلامات التجارية الأجنبية للكولا إلى الظهور، إذ عادت شركة "كوكا كولا" عام 1993، وأصبحت علامتي "بيبسي" و"فانتا" أيضًا معروفتين. وسرعان ما اختفت "كامبا كولا" تدريجياً من الأكشاك والرفوف في جميع أنحاء البلاد.
من خلال الاستحواذ الجديد، يبدو أن مجموعة "ريلاينس" تأمل بجذب كل من الهنود المتشوقين للماضي، إلى العلامة التجارية، وتقديم الكولا إلى جمهور أصغر قد لا يتذكر شكلها السابق.
وقال متحدث باسم الشركة: "من خلال تقديم كامبا في صورتها الرمزية الجديدة، نأمل في إلهام المستهلكين عبر الأجيال لاحتضان هذه العلامة التجارية الشهيرة حقًا وإثارة حماسة جديدة في قطاع المشروبات"، وفقًا لـCNN News-18.