دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ستُعرض وثيقة تاريخية موقعة من قبل الملك تشارلز الثاني، والتي ساعدت في استرجاع النظام الملكي البريطاني بعد الحرب الأهلية الإنجليزية، للبيع في مزاد علني. ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى 600 ألف جنيه إسترليني، بما يعادل 749 ألف دولار.
وأصدر تشارلز الثاني وأقرب مستشاريه هذه الوثيقة، والتي تُعرف باسم "إعلان بريدا"، في شهر أبريل/ نيسان من العام 1660.
وأوضح بيان صادر عن دار المزادات "سوذبيز" أن الوثيقة تحدد الشروط التي بموجبها سيتولى العرش، بعد الحرب الأهلية الإنجليزية وإعدام والده.
وتعد الوثيقة واحدة من بين عدد قليل من الوثائق التي تشير إلى "المعالم الدستورية التي تقودنا نحو دستور حديث"، حسبما قال غابرييل هيتون، وهو متخصص في مخطوطات "سوذبيز"، لشبكة CNN، الخميس.
وتابع: "رؤيتها لأول مرة قد أصابتني بالقشعريرة.. إنها حقًا قطعة مثيرة للذكريات".
ويعكس الإعلان نبرة تصالحية، حيث يُفضّل تشارلز الثاني العفو عن العديد من الجرائم التي ارتُكبت خلال الحرب الأهلية، وحرية الدين، ودفع المتأخرات للجيش.
وقال هيتون: "إنها خطوة مهمة للغاية نحو نوع الملكية التي لدينا اليوم".
وتابع: "الفكرة أنه سيحكم في إطار القانون.. فهو لا يُطالب بنفس الحق الإلهي لوالده.. هذا هو الملك الذي لا يشق طريقه بالقوة العسكرية.. إنه الملك الذي سيعود بسبب الاتفاق العام عليه".
وأوضحت دار المزادات أن الوثيقة تُعرض أمام عامة الناس لأول مرة منذ حوالي 40 عامًا، بعد بيعها في مزاد علني آخر مرة في عام 1985.
ومن المقرر أن يُقام المزاد في 4 مايو/ أيّار، أي قبل يومين من تتويج الملك تشارلز الثالث. كما سيحتوي على تذكارات ملكية أخرى، بما في ذلك تسع مخطوطات مصورة تم تقديمها للملكة إليزابيث الأولى، ودبوس من الماس قدمته الملكة إليزابيث الثانية لخادمات الشرف كشكر على مشاركتهن في حفل تتويجها.