خبراء يكشفون صورة رقمية لما كان عليه رجل مصري منذ ما يقرب من 35 ألف عام

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استخدم خبراء برازيليون التّصوير الرّقمي للكشف عن وجه رجلٍ مصري عاش قبل 35 ألف عام.

واستخدم عالم الآثار مواسير إلياس سانتوس والمصمم ثلاثي الأبعاد سيسيرو مورايس بقايا عظام رجلٍ عُثِر عليه في موقع أثري بمصر لإعادة بناء صورة رقميّة.

وتعرض الصورة تفاصيل تقريبيّة لجمجمة "نزلة خاطر 2"، وهي أحفورة يبلغ عمرها 35 ألف عام اكتُشِفت بعام 1980 في وادي النيل بمصر.

خبراء يعيدون بناء وجه رجل مصري عاش قبل 35 ألف عام.. كيف بدا؟
تنتمي بقايا العظام إلى رجلٍ من أصلٍ أفريقي. Credit: Courtesy Cicero Moraes

وفي وقتٍ لاحق، حدّد التّحليل الأنثروبولوجي انتماء بقايا العظام لرجلٍ من أصلٍ أفريقي تراوح عمره بين 17 و29 عامًا عند وفاته.

ويشير التحليل إلى أن طوله بلغ 160 سنتيمترًا تقريبًا.

واستخدم الفريق عمليّة تُدعى "facial approximation"، وهي تساعد علماء الآثار على إعادة بناء ملامح وجه شخصٍ تُوفي باستخدام بقايا الهيكل العظمي.

خبراء يعيدون بناء وجه رجل مصري عاش قبل 35 ألف عام.. كيف بدا؟
استخدم الخبراء عملية تُدعى المسح التصويري. Credit: Courtesy Cicero Moraes

وقال سانتوس، وهو عالم آثار في متحف "سيرو فلاماريون كاردوسو" للآثار بالبرازيل لـCNN: "قبل عدّة أعوام، كنّا نعمل بالفعل على سلسلة من (الصّور) التقريبيّة المتعلّقة بالتطوّر البشري، باستخدام نسخ طبق الأصل للأحافير الأكثر شهرة".

وأضاف سانتوس: "تم تحويل مقاطع الفيديو إلى صور، واستخدامها في تطوير المسح التّصويري للجمجمة، وهو ما شكّل الدّراسة".

والمسح التّصويري هو عمليّة استخراج معلومات ثلاثيّة الأبعاد من الصّور، وهو ما قام به سانتوس ومورايس بعد مشاهدة بقايا الهيكل العظمي الخاصّة بالرّجل في المتحف القومي للحضارة المصريّة في القاهرة.

واستُخدمت هذه العمليّة من قِبَل الخبراء لتحديد كيفيّة تطوّر البشر على مدى قرون.

وفي فبراير/شباط، كشف باحثون النّقاب عن الصّورة النّاتجة من عمليّة إعادة ترميم ثلاثيّة الأبعاد لوجه امرأة نبطيّة قديمة بناءً على بقايا اكتُشفت في عام 2015 داخل مقبرة عمرها ألفي عام في الحِجر، وهو موقع أثري في المملكة العربية السعودية.

وأكّد مورايس لـCNN أنّ احتمال أن تكون الصّورة مشابهة لما تبدو عليه جمجمة أحفورة "نزلة خاطر 2" مرتفع بشكلٍ ملحوظ.

ويأمل سانتوس ومورايس أن يُفيد عملهما أبحاث علماء الآثار بشأن التطوّر البشري.

ويُخطط الثنائي لعرض عملهما بمعرضٍ في المستقبل بعد إنهاء دراستهما، والتي نُشِرت في مجلّة "OrtogOnline" البرازيليّة الشّهر الماضي.