دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مرّ وقت طويل منذ مغادرته ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وصولًا إلى رفوف أحد المتاجر التابعة لـGoodwill في ولاية تكساس الأمريكية.. والآن يستعد تمثال نصفي روماني يقدر عمره بنحو 2000 عام، للعودة إلى موطنه قريبًا.
وفي عام 2018، اشترت لورا يونغ التمثال مقابل 34.99 دولارًا فقط من أحد المتاجر التابعة لـGoodwill بمنطقة أوستن، من دون أن تُدرك أنه تحفة أثرية. وقالت يونغ لـCNN في مايو/ أيار الماضي: "كنت أبحث عن أي تحفة تبدو لي مثيرة للاهتمام".
ونُقل التمثال النصفي من متحف الغَلُبتُتِيك في مدينة ميونيخ الألمانية إلى متحف سان أنطونيو للفنون خلال العام الماضي، وفي الشهر المقبل سيعود إلى دياره في ألمانيا.
وأوضحت يونغ لـCNN الخميس: "لقد انتابني شعور حلو ومر في آن". وتابعت: "أنا في حالة إنكار، لكنني أخطّط لزيارته في ألمانيا".
ومن خلال بحثها عن مصدر التمثال النصفي العام الماضي، تمّ وصل يونغ بدار سوزبي للمزادات. وأكّدت الأخيرة أنّ التمثال النصفي يقدّر أنه يعود إلى حوالي 2000 عام.
ولم يتم التأكد من هوية التمثال بعد، لكن الفريق في متحف سان أنطونيو للفن (SAMA) قال لـCNN إنهم يعتقدون أنه يشبه القائد العسكري الروماني سكستوس بومبي (Sextus Pompey).
وأشارت لينلي ماك ألبين، زميلة تنظيم معارض ما بعد الدكتوراه في متحف سان أنطونيو للفن لـCNN إلى أنها "بالتعاون مع بعض العلماء الآخرين الذي عملوا على صور النموذج الألماني بعد اختفائه، اقترحنا أنه Sextus Pompey، استنادًا إلى أوجه التشابه مع صور والده، بومبي العظيم، والعملة التي تم تضمينها على الملصق الخاص بمعرض التمثال النصفي الذي أقيم في متحف سان أنطونيو للفن وعليها صورة لسكستوس".
وتم استضافة التمثال النصفي في منزل طبق الأصل لمنزل بومبي، المعروف أيضًا باسم بومبيجانوم، وتم نقله إلى مستودع قبل تدمير المبنى أثناء الحرب.
ويُعتقد بعد ذلك أنه خلال خمسينيات القرن الماضي، سرق جندي أمريكي التمثال النصفي وأحضره إلى الولايات المتحدة، وانتهى به المطاف في متجر التوفير، ومنه إلى يونغ.
وخلال العام الماضي، شاهد آلاف الضيوف في متحف سان أنطونيو للفن التمثال النصفي المصنوع من الرخام والذي يبلغ وزنه 52 رطلاً، بينهم الأرشيدوق النمساوي كارل كريستيان، وعمدة سان أنطونيو رون نيرنبرغ.
وسيكون تاريخ 21 مايو/ أيار آخر يوم لرؤية هذه القطعة الأثرية في المتحف، ذلك أنه سيتم إعادة شحنها إلى ألمانيا.
وأفاد متحف سان أنطونيو للفن أن التمثال سينضم إلى تمثالين رومانيين آخرين من المتحف، كي تعود جميعها إلى ألمانيا وتكون معًا مجددًا، لأول مرة منذ سنوات.
وسيُشرف ممثل من الغَلُبتُتِيك على آلية توضيب القطع الأثرية، ويرعاها شخصيًا حتى تصل إلى ديارها.