أول دمية باربي مصابة بمتلازمة داون من شركة "ماتيل" تبصر النور

ستايل
نشر
5 دقائق قراءة
شركة ماتيل للألعاب تقدم أول دمية باربي مصابة بمتلازمة داون
Credit: Mattel

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قدمت شركة "ماتيل" للألعاب أول نسخة من دمية "باربي" مصابة بمتلازمة داون، الثلاثاء. 

وتنضوي الدمية الجديدة ضمن سلسلة "Mattel Barbie Fashionistas" (باربي المواكبة للموضة من ماتيل)، وتهدف إلى تقديم شخصيات دُمى باربي التي تعكس تنوعًا جماليًا أوسع للأطفال، وتحارب وصمة العار المتصلة بالإعاقات الجسدية.

وتضمّ سلسلة دمى باربي السابقة المواكبة للموضة من "ماتيل" (Mattel Barbie Fashionistas) دمية ذات ساق صناعية، وأخرى تستخدم معينات سمعية، بالإضافة إلى دمية تجلس على كرسي متحرك، فيما أخرى مصابة بمرض البهاق الجلدي، الذي يتسبّب ببقع على الجلد جراء فقدان الصبغة التي تعطي الجلد لونه.

أما عن آخر إصدار لدمية باربي ضمن هذه السلسلة، فقد أشارت شركة "ماتيل" في بيان، إلى أنّها تعاونت على نحو وثيق مع الجمعية الوطنية لمتلازمة داون (NDSS) لتصميم شكل الدمية، وميزاتها، وملابسها، وإكسسواراتها، وعلبتها، للتأكد من أنها تمثل بدقة شخصًا مصابًا بمتلازمة داون.

باربي مصابة بمتلازمة داون
قدمت شركة ماتيل (Mattel) أول دمية باربي مصابة بمتلازمة داون.Credit: Mattel

وتؤثر هذه الحالة الجينية (متلازمة داون) على القدرة المعرفية، ما يتسبّب بإعاقات في التعلّم تتراوح بين الخفيفة والشديدة، وعلامات فارقة في الوجه.

وأفاد كاندي بيكارد، رئيس الجمعية الوطنية لمتلازمة داون ( NDSS) ومديرها التنفيذي في بيان: "هذا الأمر يعني الكثير بالنسبة لأفراد مجتمعنا، الذين يمكنهم لأول مرة اللعب بدمية باربي تشبههم". ولفت إلى أنّ دمية "باربي هذه هي بمثابة تذكير بأنه لا ينبغي لنا أبدًا التقليل من قوة التمثيل. إنها خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الشمولية، وحدث نحتفل به".

وكانت شركة "ماتيل" قد تبنّت في الآونة الأخيرة مقاربة أكثر شمولية لعلامتها التجارية الشهيرة باربي، البالغة من العمر 64 عامًا. لكنّ الشركة واجهت انتقادات طالتها لفترة طويلة بسبب تقديم نموذج مثالي لنوع الجسد الأنثوي الذي يتميّز بنسب غير واقعية للفتيات.

ولعقود خلت، أي منذ ظهورها الأول في عام 1959، حافظت دمى باربي على بشرتها ذات اللون الفاتح، بيضاء اللون، وعلى كونها نحيلة، وشقراء، وتتمتّع بخصر ضيق للغاية، وصدر واسع، وتنتعل كعبًا عاليًا يستحيل المشي به.

وبقي هذا الواقع على حاله إلى أن انخفضت مبيعات هذه الدمية في عام 2016، فما كان من شركة "ماتيل" إلا أن قامت بتصميم باربي أكثر واقعية من خلال جعل تصاميم الدمى الأحدث أكثر شمولية، وتنوعًا، من حيث المظهر. وأعيد تقديم باربي بأربعة أنواع للجسم، وسبعة ألوان للبشرة، مع 22 لونًا للعين، و24 تسريحة شعر. واستمرّ هذا التطوير مع سلسلة "Barbie Fashionistas"، التي أُطلقت بعد ثلاث سنوات.

وتقدم أحدث دمية مواكبة للموضة، التي قالت شركة "ماتيل" إنها خضعت لمراجعة طبية متخصّصة، شكلًا جديدًا للوجه والجسم يمثّلان النساء المصابات بمتلازمة داون، مع جسم أقصر وجذع أطول. ويتميّز الوجه بشكله المستدير، وأذنين أصغر حجمًا، وجسر أنف مسطح، في حين أن العينين تميلان قليلاً إلى شكل حبة اللوز.

أما راحة اليد فتحتوي على خط واحد، وهي خاصية ترتبط غالبًا بمتلازمة داون، وفق ما ورد في بيان شركة "ماتيل".

وترتدي باربي الجديدة تقويمًا وردي اللون للكاحل والقدم يتناسب مع لون فستانها، ويتمتع الحذاء الرياضي بسحاب لتمثيل الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، وبعضهم يستخدم تقويم العظام لدعم القدم والكاحل.

باربي مصابة بمتلازمة داون
تنضم دمية باربي الجديدة إلى مجموعة دمى باربي فاشنيستا من ماتيل (باربي المواكبة للموضة) التي تناصر مفاهيم متنوعة للجمال والمظهر.Credit: Mattel

ولفتت "ماتيل" إلى أنّ نمط فستان باربي الجديد بأكمام منفوخة يتميز بالفراشات والألوان الصفراء والزرقاء، وهي رموز وألوان ترتبط بالتوعية فيما يخص متلازمة داون.

أما قلادة الدمية الوردية فإنها مزودة بثلاث شارات على شكل V تصاعدية، وهي رمز يوحّد مجتمع متلازمة داون، وتمثل النسخ الثلاث للكروموسوم 21، وهو المادة الجينية التي تسبب الخصائص المرتبطة بمتلازمة داون.

وأشارت ليزا ماكنايت، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "ماتيل" والرئيسة العالمية لشركة "Barbie & Dolls"، في بيان، إلى أنّ "هدفنا تمكين جميع الأطفال من التماهي مع باربي، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال أيضًا على اللعب بالدمى التي لا تشبههم".

وأضافت ماكنايت أنّ هدف شركة "ماتيل" من الدمية يتمثل بـ"مواجهة وصمة العار الاجتماعية من خلال اللعب".

وتابعت أنه "يمكن للعب بالدمى خارج إطار التجربة التي يعيشها الطفل، أن تعلّمه التفهّم لواقع الآخر، وبناء إحساس أكبر بالتعاطف لديه.. نحن فخورون بتقديم دمية باربي المصابة بمتلازمة داون لتعكس بشكل أفضل العالم من حولنا، وتعزّز التزامنا بالاحتفال بالشمولية من خلال اللعب".