دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ثعلب قطبي يصارع الرياح، وسرب من الطيور يواجه عاصفة ثلجية في جبال الهيمالايا، ورجل وصبي في غرفة معيشة مغمورة بالمياه، بين الصور المعترف بها في جائزة التصوير البيئي من مؤسسة الأمير ألبرت الثاني لهذا العام.
تأمل الجائزة في نسختها الثالثة توصيل رسالة مفادها الحفاظ على الطبيعة.
![جائزة التصوير البيئي](https://cnn-arabic-images.cnn.io/cloudinary/image/upload/w_1600,c_scale,q_auto/cnnarabic/2023/07/07/images/244625.jpg)
وأفاد رئيس لجنة التحكيم، سيرجيو بيتاميتز في بيان صحفي: "التصوير الفوتوغرافي يعد أداة قوية لإعطاء صوت للحياة البرية المهددة والتنوع البيولوجي".
![جائزة التصوير البيئي](https://cnn-arabic-images.cnn.io/cloudinary/image/upload/w_1600,c_scale,q_auto/cnnarabic/2023/07/07/images/244626.jpg)
واختارت لجنة التحكيم، المكونة من 7 مصورين محترفين، الصور الفائزة عن كل فئة من إجمالي 10 آلاف صورة تعود لـ2,300 مصور شاركوا من جميع أنحاء العالم.
![جائزة التصوير البيئي](https://cnn-arabic-images.cnn.io/cloudinary/image/upload/w_1600,c_scale,q_auto/cnnarabic/2023/07/07/images/244623.jpg)
وذهبت الجائزة الكبرى إلى صورة فيل مضطرب يحاول الدفاع عن نفسه بعدما صدمه قطار شحن في حديقة لوبي الوطنية في الغابون، على الساحل الغربي لوسط إفريقيا.
وتعرّض ورك الحيوان الضخم لكسر لا يمكن علاجه، وبعد نفوقه، قام مدير الحديقة بتوزيع لحمه على المجتمع المحلي.
![جائزة التصوير البيئي](https://cnn-arabic-images.cnn.io/cloudinary/image/upload/w_1600,c_scale,q_auto/cnnarabic/2023/07/07/images/244627.jpg)
تعد الصورة بمثابة تذكير مأساوي لعواقب التصادم المتزايد بين البشر والحيوانات، بسبب فقدان الموائل الطبيعية نتيجة الأنشطة البشرية مثل الزراعة والتنمية.
ويعتقد المصور غاسبر دوست من هولندا أن الصورة "لديها القدرة على أن تلهم التغيير".
وأشار بيتاميتز إلى أن هذا الفيل "يجسد أن نوعه بالكامل مستقبله مجهول".
وتمكن دوست من التصرف في جزء من الثانية على هذا الحدث المفاجئ، حيث قام بتوثيق قصته وإعطاء صوت لأفيال الغابات في إفريقيا، بحسب بيتاميتز.
وتظهر الصور الأخرى العناصر الإيجابية لعلاقة الإنسان بالطبيعة.
![جائزة التصوير البيئي](https://cnn-arabic-images.cnn.io/cloudinary/image/upload/w_1600,c_scale,q_auto/cnnarabic/2023/07/07/images/244628.jpg)
وفي فئة "صناع التغيير: أسباب الأمل"، تُظهر إحدى الصور الأفيال وهي تُرفع بواسطة رافعة إلى شاحنة وتُنقل من حديقة ليوندي الوطنية إلى حديقة كاسونجو الوطنية في ملاوي، جنوب شرق إفريقيا.
ورغم أن العملية تبدو غريبة، إلا أنها جزء من مبادرة حفظ مصممة للحفاظ على الموائل الصحية في المتنزهات وإنشاء مجموعات من الأفيال مستقرة وقادرة على الصمود.
وتظهر صورة أخرى مشهدًا مزيفًا لصيد وحيد القرن في أكاديمية البصمات الوراثية للحياة البرية في جنوب أفريقيا، حيث يتعلم الحراس كيفية جمع الأدلة الجنائية الحيوية الضرورية لإدانة الصيّادين أمام المحكمة
وتُعرض الصور الفائزة حاليًا في موناكو، قبل عرضها دوليًا.