دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف المطوّرون الذين يقفون وراء فندق "والدورف أستوريا" فائق الارتفاع في مدينة ميامي الأمريكية، عن داخل شقة البنتهاوس (الوحدة العلوية) التي تقع على ارتفاع 320 مترًا، وتبلغ كلفتها 50 مليون دولار، وتُعتبر إحدى أغلى الوحدات المطروحة في السوق بالمدينة.
ويقع العقار المكونّ من ست غرف نوم، وتسعة حمامات، ويمتد على مساحة 13 ألف قدم، في الجزء العلوي من المكعبات التسعة المكدسة التي تشكل المبنى الدوار، الواقع على امتداد الواجهة البحرية في وسط مدينة ميامي. ومن المقرّر انجازه في عام 2027، من قبل المهندس المعماري كارلوس أوت وشركة "سيجر سواريز".
وتعرض التصاميم الداخلية لشقة البنتهاوس التي وضعتها شركة "BAMO"، وحدة حديثة ومتجددة الهواء مع نوافذ، وشرفات، وإضاءة مريحة، وتصاميم رخامية فاخرة. وتشمل الغرف صالة ألعاب رياضية خاصة، ومنتجعاً صحياً، ومكتبة، ومسرح.
وعند اكتماله، سوف تنتصب الوحدة العليا من المبنى في سماء ميامي. ورغم أنه تمّ بناء عدد من ناطحات السحاب أو اقتراحها في جنوب فلوريدا، إلا أن فندق "والدورف أستوريا ميامي" يأمل أن يحتل المركز الأول.
وقال رايان شير، الشريك الإداري في شركة تطوير المبنى، "PMG" إنه "حتى مع وجود ناطحات السحاب العظيمة بالعالم، في دبي، وهونج كونع، ونيويورك - هناك الكثير من الأبراج". وتابع: "مع فندق والدورف أستوريا ميامي، ستكون على قمة مدينة ذات مستوى عالمي".
وتشتهر علامة "والدورف أستوريا" التجارية بدعائمها الأساسية: ساعة كبيرة في كل موقع، على سبيل المثال، بالإضافة إلى الممر الطاووسي، وتهدف هذه المساحات إلى إثارة الشعور بالعجب، حيث يتحول "Peacock Alley" إلى "حديقة شتوية" في السماء، مع إطلالات شاملة من ثلاث جهات في الطبقتين التاسعة عشرة والعشرين.
وفي شقة البنتهاوس، قالت المصممة في فريق "BAMO" آن ويلكنسون إن الفريق استوحى من الهندسة المعمارية الخارجية في لوحة السطوح وأشكالها النهائية.
وأوضحت: "وصف (كارلوس أوت) سطح المبنى بأنه هذا السطح العاكس.. يمكنك أن تتخيل أن كل جانب من جوانب تلك المكعبات يعكس جزءًا مختلفًا من السماء". وتابعت: "اعتقدت أن هذه فكرة جميلة، لذلك قمنا بتنفيذها في الداخل. الكثير من ألواننا هي تلك الرمادية والزرقاء الأثيرية، وتتحول حتى إلى ألوان الحبر الليلية".
ورغم أن فندق "والدورف أستوريا" الأصلي الواقع في الجادة الخامسة بمدينة نيويورك الأمريكية يشتهر بهندسته المعمارية المزخرفة على طراز فن الآرت ديكو، إلا أن ويلكنسون تعتقد أن الخطوط النظيفة لأفق ميامي ووحداتها العليا المرتفعة تتناسب تمامًا مع تراثها.