بعد روابط تشير لكونها منهوبة .. متحف متروبوليتان للفنون يعيد أكثر من 12 قطعة أثرية

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من المقرر أن يُعيد متحف متروبوليتان للفنون أكثر من 12 منحوتة من جنوب شرق آسيا بعد أن تم ربطها بتاجر أعمال فنية راحل متهم بتهريب القطع الأثرية المنهوبة من المنطقة، وفقًا للمتحف ومكتب المدعي العام الأمريكي في المنطقة الجنوبية من نيويورك.

وصرّح متحف متروبوليتان للفنون بمدينة نيويورك في بيان أنّه بدأ عملية إعادة 14 عملاً فنيًا إلى كمبوديا، وعملين فنيين إلى تايلاند كانت مرتبطة بدوغلاس لاتشفورد، وهو تاجر آثار بريطاني وباحث بارز في الفن الخميري (Khmer art).

وقال مكتب المدعي العام الأمريكي في بيان إنّ لاتشفورد اتُهم في عام 2019 بـ "تدبير مخطط على مدى عدة أعوام لبيع آثار كمبودية منهوبة في سوق الفن الدولي".

ورُفِضَت لائحة الاتهام بعد وفاة لاتشفورد في عام 2020.

من جانبه، قال مدير المتحف رئيسه التنفيذي، ماكس هولين: "عمل متحف متروبوليتان بجد مع كمبوديا ومكتب المدعي العام الأمريكي لأعوام لحل الأسئلة المتعلقة بهذه الأعمال الفنية. والمعلومات الجديدة التي نشأت عن هذه العملية أوضحت أنّه يجب علينا البدء في إعادة هذه المجموعة من المنحوتات".

وتُصوِّر المنحوتات التي سيتم إعادتها الأنظمة الدينية الهندوسية والبوذية من القرنين التاسع والرابع عشر في العصر الأنغوري، وفقًا لمتحف متروبوليتان للفنون.

وذكر مكتب المدعي العام الأمريكي أنّ بعض الأعمال الفنية التي سيتم إعادتها إلى كمبوديا هي من موقع كوه كير الأثري، بما في ذلك تمثال آلهة من القرن العاشر مصنوع من الحجر الرملي.

متحف متروبوليتان للفنون يعيد أعمال فنية قديمة
سيتم إعادة تمثال من الحجر الرملي لإلهة من القرن العاشر من موقع كوه كير الأثري إلى كمبوديا.Credit: US Attorney's Office, Southern District of New York

وهناك تمثال آخر يُدعى "Bodhisattva Avalokiteshvara Seated in Royal Ease" من أواخر القرن العاشر إلى أوائل القرن الحادي عشر، والذي يصور بوذا جالسًا وساقيه متقاطعتين.

ويعود تاريخ التماثيل الأخرى إلى القرن السابع، بما في ذلك تمثال رأس بوذا، وفقا لمكتب المدعي العام الأمريكي.

وفي بيان صحفي، وصفت وزيرة الثقافة والفنون الجميلة الكمبودية، فورنج ساكونا، إعادة القطع الأثرية إلى الوطن بأنّها "عمل من الشفاء لأمتنا".

وقالت: "من الصعب المبالغة في تقدير الأهمية الكبيرة التي تحظى بها عمليات الإعادة هذه بالنسبة للشعب الكمبودي"، معربة عن أملها في إعادة العناصر الأخرى ذات الأصول الكمبودية الموجودة في متحف متروبوليتان وأماكن أخرى أيضًا.

وأضافت: "نطلب من المتاحف الأخرى وجامعي التحف الخاصة التواصل معنا لمناقشة مجموعاتهم من الآثار الكمبودية".