دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سواء كنت من المهتمين بفن العمارة أم لا، فحتما ستجلب لك هذه الصور بعضَا من البهجة والسرور.
في هذه السلسلة التي تحمل عنوان "Happytecture" يستعرض المعماريان والمصوران آنا ديفيس ودانييل رويدا، موهبة استثنائية في تحويل ما هو عادي إلى أعمال فنية مذهلة، وذلك من خلال التركيبات الذكية، والوضعيات المنفّذة بإتقان، والتفاعلات الممتعة مع مختلف أشكال العمارة.
ويُوضح الثنائي الإبداعي ديفيس ورويدا في مقابلة مع موقع CNN بالعربية أن شغفهما بالهندسة المعمارية ورغبتهما الكامنة بجعلها في متناول الجمهور الأوسع قادتهما إلى العمل على هذه السلسلة من الصور.
وتتذكر ديفيس قائلة: "عندما بدأنا بمشاركة صورنا الأولى على منصات التواصل الاجتماعي، اكتشفنا أن الناس يستمتعون بالهندسة المعمارية عندما يرتبطون بها؛ سواء من خلال الفكاهة، أو الإبداع، أو الجمال. عندها أدركنا أنك لا تحتاج إلى معرفة أي شيء عن التصميم لتقدير مساحة مصممة بشكل جيد، أو مبنى جميل".
وتابعت: "لقد ألهمنا هذا الإدراك لإنشاء أعمال فنية في المواقع التي نزورها، ونأمل أن تساعد الناس على تقدير العالم من حولهم، والجمال الخفي بداخله".
وتضم السلسلة صورا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السعودية، وقطر، والإمارات، ويشير رويدا إلى أن غالبية الصور الأولية كانت من بلدان مختلفة خارج بلدهما إسبانيا.
في الوقت الحاضر، يحاول الثنائي إنشاء عمل فني واحد أو اثنين على الأقل في كل مدينة يقومان بزيارتها سواء كان ذلك للعمل أو بهدف إلقاء محاضرات في بلدان مختلفة.
أما عن عن كيفية اختيار المواقع والهياكل المعمارية في السلسلة، فيشير الثنائي إلى أن الأماكن هي التي تختارهما وليس العكس.
ويُوضح رويدا أن "ثمة أمر ما في تلك الأماكن يتردّد صداه معنا بعمق، فنشعر بالدافع لإنشاء فكرة أو قصة يمكن أن تسلط الضوء على فردية هذه الأماكن التي تبدو عادية".
من جهتها، تعتبر ديفيس أن الأمر "يتعلق بالكشف عن الجمال والسحر الخفي الذي عادة ما يتم التغاضي عنه".
مع ذلك، يشرح الثنائي إلى أنهما لا يعرضان فقط العجائب المعمارية الضخمة أو المباني التي صممها أشهر المعماريين، إذ أن لديهما ولعًا بالتفاصيل الصغيرة من حولهما، سواء كان ذلك نافذة ذات شكل غريب، أو جدار ملون، أو نمط مثير للاهتمام صُمم على مبنى، حيث يتواجد الإلهام برأيهما في أي مكان حرفيًا.
ويسعى الثنائي إلى تحويل المباني والهياكل العادية إلى أعمال فنية من خلال استخدام الهندسة، والحجم، والمنظور القسري.
وسرعان ما عمدا إلى دمج عناصر مثل الملابس، والأغراض الصغيرة للتفاعل مع المبنى المعني.
ويوضح رويدا أنه "في عالمنا اليوم، غالبًا ما ننشغل بمنصات التواصل الاجتماعي وغيرها من عوامل التشتيت الأخرى، بحيث لا نلحظ الأماكن التي نمر بها يوميا".
ويؤكد رويدا أنه "ربما إذا قمنا بإعارة اهتمام أكثر للمدن التي نعيش فيها، فسنعمل على تحسينها، وجعلها أجمل، وأكثر نظافة واستدامة. بهدف إحداث تغيير حقيقي نتشارك فيه جميعا".