دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يحقق تمثال نصفي تم شراؤه بمبلغ 5 جنيهات إسترلينية فقط، أي 6 دولارات أمريكية، واستخدم كمصدّ لأحد الأبواب، مبلغا يفوق 2.5 مليون جنيه إسترليني، أي 3.2 مليون دولار أمريكي، بعد أن منحت محكمة اسكتلندية الموافقة لبيعه.
وقد استغرق الأمر سنوات لتحديد مصير تمثال بوشاردون النصفي، الذي صنعته أنامل النحات الفرنسي إدمي بوشاردون في أوائل القرن الثامن عشر، ويصوّر مالك الأراضي والسياسي الراحل، جون جوردون.
ومع ذلك، بعد أن سعت الحكومة المحلية التي تمتلك التمثال النصفي للحصول على موافقة من محكمة "Tain Sheriff Court" في المرتفعات الاسكتلندية لبيعه، لم تقدّم أي اعتراضات، وفقًا لما ذكرته المتحدثة باسم مجلس المرتفعات في المنطقة لـ CNN، الاثنين.
وأشار المسؤولون إلى أن مجلس بلدية إنفرجوردون حصل على التمثال النصفي، الذي نجا من حريق قلعة بالقرن التاسع عشر، في عام 1930 لأنه قيل إن جوردون "مؤسس بلدة إنفرجوردون"، فوافق المجلس على وضع التمثال داخل مبنى البلدية.
ومع ذلك، لم يُعرض التمثال النصفي قط بل وُضع في غير مكانه. وفي عام 1998، عُثر على التمثال النصفي، وقد استُخدم لإبقاء باب مخزن مفتوحًا في منطقة صناعية، وفقًا لمجلس المرتفعات.
وصرّح مجلس المرتفعات بتقرير صدر في مايو/أيار الماضي حول البيع المقترح، أن مشتريًا خاصًا من الخارج تواصل مع دار "سوذبي" للمزادات وقدّم عرضًا بأكثر من 2.5 مليون جنيه إسترليني. وعرض المشتري المجهول كذلك دفع ثمن نسخة طبق الأصل من التمثال النصفي بجودة المتاحف لعرضها في المنطقة المحلية.
وأوضح مسؤولون محليون أنهم لم يعرضوا التمثال النصفي بسبب قيمته العالية، رغم إعارته إلى متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس في عام 2016، ومتحف "جيتي" بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية في العام التالي.
وبعد مشاورة عامة في وقت سابق من هذا العام، أوصى أعضاء لجنة المجلس ببيع التمثال النصفي. وبحلول شهر يونيو/حزيران الماضي، وافق المجلس الأوسع على الاقتراح، حسبما قالت المتحدثة لـ CNN.
وأضافت أنه بعد الحصول على موافقة المحكمة الأسبوع الماضي، فإن الإجراء القانوني المستخدم لتحديد ما إذا كانت الممتلكات تعد "كنوزًا وطنية" محظورة من التصدير إلى الخارج، والمعروفة باسم معايير "Waverley"، "سيجري تفعيلها بالتأكيد تقريبًا".
وفي عام 2018، تبين أن صخرة كانت تستخدم كمصد باب في جامعة سنترال ميشيغان لمدة ثلاثة عقود كانت نيزكًا بيع لاحقًا مقابل مبلغ 75 ألف دولار.