يتوجه أبو حنفي ذو الـ 70 عاماً، صباح كل يوم إلى محله الصغير الكائن شرقي مدينة غزة، ليعرض ما بداخله من أبهى وأجود أنواع السجاد والصوف.
ويعمل "الصواف" في صناعة الصوف منذ أكثر من ستة عقود، محتذيًا بخطى عائلته التي تعمل في الصوف منذ نحو 4 قرون، ومنها اكتسبت العائلة كنيتها "الصوّاف"، وتعد صناعة البسط والسّجاد اليدويّ من الصّناعات التّقليديّة العريقة في فلسطين، النابعة من واقع الحياة البدويّة والرّيفية، ويشير أبو حنفي إلى تأثير دخول "الموكيت" والسجاد الصناعي الحديث على الحرفة العريقة، لكنه يقول إن الناس بدأت تعي جمال وأصالة البساط الصوفي وتقتنيه من جديد إذ تبين لها أنه أفضل وأكثر متانةً مقارنة بالصناعي.