من الفوضى.. سعودي يصنع أعمالًا فنية ساحرة باستخدام المطرقة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "لا تُعتبر كلّ ضربة مطرقة مجرّد عمل فنّي، بل هي لحظة حاسمة تُحدد صورة العمل النهائي"، هذا ما قاله الفنان السعودي، أصيل المغلوث، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.

بأسلوب مبتكر ودقيق للغاية، يمارس المغلوث مستوى جديد من التعبير، من خلال الرسم بتكسير الزجاج، الذي يتحوّل من مادة هشّة إلى عمل فنّي جديد وغير متوقع. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)

وقال الفنان السعودي: "هذا النوع من الفنون يؤكد بأن الجمال قد ينبع من الحُطام والفوضى".

استغرق الفنان السعودي وقتًا كبيرًا لإتقان مهارة الرسم بتكسير الزجاج. في البداية، تعلّم كيفية توجيه ضرباته بالمطرقة لإنشاء تشققات تتناسب مع رؤيته الفنيّة، ومن دون إحداث تلف كبير.

وجرّب بدوره أنواعًا مختلفة من الزجاج لمعرفة تأثير كلّ منها على النتيجة النهائية. ومع مرور الوقت، أصبح المغلوث أكثر دقة وخبرة في تحويل القطع المكسورة لأعمال ذات معنى خاص.

وتكمن صعوبة هذا الفن في قدرته على التحكّم بقوة واتجاه الضربات. وفي بعض الأحيان، قد تؤدي ضربة واحدة إلى كسر غير متوقع أو تُدمّر جزءًا أكبر مما هو مطلوب.

وأوضح المغلوث، وهو يعمل في مجال الهندسة لكنه يمارس الرسم كهواية يومية: "الزجاج عبارة عن مادة هشة.. وقد يتسبب أي خطأ بإتلاف القطعة أو تشويه التصميم المخطط له".

وفي حال وقوع خطأ، يتعامل الفنان السعودي معه كجزء من العملية الإبداعية. وقد يفتح أمامه أحيانًا فرصًا لإنشاء تصميم جديد أو اتّخاذ نهج مختلف في العمل ذاته.

ويهتم المغلوث بشكل خاص بتوفير بيئة مثالية قبل البدء بأي لوحة زجاجية، مع الحرص على تحضير أدواته الخاصة، كالمطرقة، وواقيات العين، والقفازات.

ويمكن أن تستغرق أعماله فترة زمنية تتراوح ما بين شهر واحد وعدّة أشهر، لأن "كلّ خطوة تتطلّب صبرًا وعناية خاصة"، بحسب قوله.