نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بالنسبة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فإن البوكيمونات والتنانين وألعاب الورق تتعدى الغرض الترفيهي لها.
ويعمل ديفيد كلوبر، حالياً بمنصب منشئ للألعاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أو "CIA" اختصاراً، بعد خبرة تفوق 16 عاماً في الوكالة في مجال التحليل، ليعمل على تدريب موظفي "CIA" من بينهم ضباط الاستخبارات والمحللين السياسيين على سيناريوهات مشابهة للحياة الواقعية.
وأشار كلوبر في ندوة تتمحور حول الألعاب ضمن مهرجان "South by Southwest للتكنولوجيا التفاعلية، الأحد إلى أن "الألعاب تعد جزءاً من إنسانيتنا، ولم لا نستغل هذا ونحاول دمجه بطريقة نتعلم منها؟"
أيضاً.. تخيلوا.. هنالك شركات يمكنها قتل البوكيمونات المزعجة!
وشرح كلوبر كيفية وضباط من "CIA" كيفية استخدام الألعاب لتعليم استراتيجيات جمع المعلومات الاستخباراتية والتعاون مع جهات مماثلة في دول أخرى.
وبلعبته الأخرى "Collection Deck"، المشابهة لأوراق لعب البوكيمون، حيث تحمل كل ورقة استراتيجيات جهة استخباراتية معينة أو عائقاً مثل الخطوط الحمراء أو بيروقراطيات معينة لبعض الدول.وقد بدأ كلوبر العمل على تطوير برامج تدريبية باستخدام ألعاب الطاولة المشهورة عام 2008، وقد صمم لعبة "Collection" لصالح "CIA" التي يعمل فيها فريق من المحللون على العمل سوياً لحل أزمة دولية يمكنها أن تحل على العالم بفترة زمنية معينة.
و.. تعال إلى جولة بالأفعوانية في العالم الافتراضي.. وشاهد مزيج بين الواقع والخيال
فعلى سبيل المثال يمكن لأحد اللاعبين وضع ورقة مخصصة لجمع المعلومات عبر صور الأقمار الصناعية، لكن اللاعب الخصم يمكنه أن يضع ورقة تشير إلى "تدمير محطة استقبال إشارة الأقمار الصناعية على الأرض" لمحاكاة سيناريوهات قد تواجههم على أرض الواقع.
كما شارك في الندوة أيضاً، فولكو رونكي الذي يعمل في تدريس القواعد الاستخباراتية في "CIA" ويعمل بشكل مستقل على تصميم الألعاب الإلكترونية، وقال رونكي إنه يهتم بنمط معين من الألعاب التي تشابه ألعاب الطاولة سابقاً والتي تعمل على تدريب المحللين ومساعدتهم في مهامهم، تلك الألعاب التي يمكنها المساعدة في ابتكار مواقف معقَّدة بإجبار اللاعبين على اتخاذ أدوار وقرارات مختلفة في ذات الوقت.
ويتوقع المحللون بأن تستخدم تقنية الواقع الافتراضي في برامج التدريب قريباً، هذا إلى جانب استخدام فروع من الجيش الأمريكي لهذه التقنية منذ عدة أعوام الآن، بوضع الضباط في مواقف مشابهة للواقع بالصوت والصورة.