نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- هل يمكن لأنبوب معدني أن يحدد مستقبل وسائل النقل حول العالم؟
قامت شركة "Hyperloop One" مؤخراً بإنهاء مسار تجريبي خارج مدينة لاس فيغاس، لتضع نفسها بموقع المغيّر لوسائل النقل الأمريكية.
وقام مسؤولون بشركة "Hyperloop One" التي تتخذ من لاس فيغاس مقراً لها، بالتوجه في زيارة إلى واشنطن، الخميس، مقدّمين وعوداً بأن اتخاذ شبكة نقل واحدة وتمكن المستخدمين من التنقل بين المدن الأمريكية البعيدة خلال دقائق فقط، لكن تقنية "هايبرلوب" لا تزال يافعة في يومنا هذا، وتدور الكثير من الأسئلة حولها.
قد يهمك أيضاً.. الكشف عن كبسولة مخصصة لمسافري الفضاء
وقال المدير التنفيذي للشركة روب لويد إن الشركة تحمل العديد من المسارات، منها احتمالية الربط ما بين مدينة كولومبوس في ولاية أوهايو ومدينة بتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، وقدّر لويد بأن أسعار رحلات "هايبرلوب" ستبلغ ثلثي سعر تذاكر القطارات ذات السرعات العالية، بالإضافة إلى أنه سيكون بثلاثة أضعاف سرعتها.
وإلى الآن قامت الشركة ببناء مسار على طول 500 متر ونجحت بتجارب الإطلاق فيه حيث انطلقت فيه الكبسولة بسرعة 186 كيلومتراً في الساعة، ولكي يتنقل المسافرون من مدينة أمريكية لأخرى سيتوجب على سرعة الكبسولة أن تبلغ 965.6 كيلومتر في الساعة.
قد يهمك أيضاً.. إليكم 10 حقائق قد لا تعرفونها عن الـ "هايبرلوب"
وتقوم تكنولوجيا "هايبرلوب" على طواف كبسولة في أنبوب مفرغ من الهواء لنمنع الاحتكاك والسماح للمسافرين بالانطلاق بسرعات عالية، لكن الحفاظ على خلو الأنبوب من الهواء هو ما سيشكل التحدي الأكبر وفقاً لما يراه الأستاذ في جامعة كارنيجي ميللون، ساتبير سينغ، الذي يشرف على طلاب يعملون بصنع أنبوب لهذه التكنولوجيا، فإن تسرب الهواء من داخل الأنبوب خلال ركوب المسافرين بالكبسولة وتنقّلهم فغنهم لن يتمكنوا من قطع مسافات كبيرة.
كما أنه سيتوجب على كبسولة "هايبرلوب" الانطلاق والتوقف بهدوء حتى لا يشعر الركاب بالغثيان بسبب حركة الجاذبية، وقد تشكل الالتفاتات تحدياً آخر، فإن الالتفاف بالسرعات العالية يمكن أن يتسبب بتولد قوى جاذبية ستؤثر على راحة الركّاب، سيتوجب على الشركة أن تؤكد بأن التكنولوجيا التي ابتكرتها آمنة.
وقد كشف إلون موسك عن النموذج الذي تخيّله لآلة السفر، إذ شعر مؤسس شركتي "SpaceX" و"تسلا" بالإحباط عند كشف ولاية كاليفورنيا خطتها لإنشاء قطار سريع يشبه تلك التي تنتشر حول العالم.
وقد تحدى موسك مهندسي العالم، مستضيفاً مسابقات لتشجيع الطلاب والشركات على تطوير التكنولوجيا اللازمة لتشغيل "هايبرلوب".