هل تتعرّض الروبوتات للكره والتحرّش؟

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
هل تتعرّض الروبوتات للكره والتحرّش؟

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في الوقت الذي يزيد فيه عدد الروبوتات عبر الأرصفة والشوارع، فإنها تتعرض للمزيد من المضايقة والتحرّش.  

فقد طرح رجل روبوت حماية يزن أكثر من 130 كيلوغراماً أرضاً، في منطقة "ماونتن فيو" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، لتنطلق عناوين لن تجد لها مثيلاً إلا في أخبار عام 2017 على شاكلة: "روبوت بلا حيلة يخسر قتالاً مع رجل ثمل"، أو "الشرطة تقول إن روبوت حماية تعرّض للضرب بين السيارات المصفوفة."

فإن تعرّضت هذه الروبوتات للمضايقة في منطقة "سيليكون فالي" التي تعد مركز الابتكارات لعدد من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم، فما الذي يفترض أن تبدو عليه ردود فعل الناس في المناطق غير المعتادة على هذا النوع من التكنولوجيا المتقدّمة؟

سنتعرّف على ذلك قريباً، إذ بدأ عصر الروبوتات، بدأت هذه الأجهزة بتوصيل الطلبات عبر شوارع سان فرانسيسكو والعاصمة واشنطن، كما بدأت السيارات ذاتية القيادة بنقل المئات من سكان فينكس بولاية أريزونا في رحلات تجريبية، كما أعلنت شركة "Boston Dynamics" الشهيرة بمقاطع الفيديو الرائجة لروبوتاتها، عن بدئها المرحلة التجريبية لإيصال الطلبات.

قد يهمك.. ما هي فرص أن يطردك روبوت من وظيفتك؟

ومع تزايد عدد هذه الروبوتات في حياتنا اليومية، يجب على المصنّعين العثور على حلول لحمايتها من أيدي العابثين، إذ لم يعد الوضع كالسابق عندما كان دور الروبوتات محصوراً في المصانع بعيداً عن أعين الناس.

هل تتعرّض الروبوتات للكره والتحرّش؟
Credit: knightscope

وسيجاول منفّذو المقالب العبث بهذه الروبوتات، بالأخص أولئك الذين ستسلبهم هذه الروبوتات وظائفهم، ليصبوا غضبهم عليها.

وقالت شركة "Knightscope" المسؤولة عن صناعة روبوتات توزعت بمنطقة "ماونتن فيو" إن منتجاتها وقعت لثلاثة حوادث مضايقة منذ إطلاقها لأول نموذج تجريبي قبل ثلاثة أعوام.

وفي عام 2014 حاول شخص طرح روبوت أرضاً، وخلال العام الماضي حاولت مجموعة رش الروبوت بدهان، لكن أجهزة الروبوت استشعرت رائحة الدهان لتنذر السلطات المحلية ومهندسي الشركة، ويهرب المخرّبون.

هل تتعرّض الروبوتات للكره والتحرّش؟
Credit: sven hoppe/getty images

كما ظهر روبوت "Hitchbot" الذي كان يقف على أطراف الشوارع طلباً للتنقل من موقع لآخر، ليبدأ رحلته عام 2015 عبر كندا، ولكن عند بلوغه لفيلادلفيا فقد أثره، وعثر عليه مفكوك الأطراف ومرمياً في إحدى المناطق المهجورة.

وإحدى أهم النقاط لتعرّض الروبوتات للتحرّش ستتمثل عند انتشار السيارات ذاتية القيادة، والتي برمجت لتفادي الحوادث، وهذا ما سيعرّضها لمضايقات على أيدي السائقين من البشر أو حتى من قبل المشاة أو راكبي الدراجات.

فهل نجد حلاً لتعقّب هؤلاء المفسدين؟ الروبوتات تحوي العديد من الكاميرات المثبّتة عليها، ما قد يوفّر الحل الأمثل لتعقّب المتحرّشين ومسبب الأضرار، لنتحضّر لعالم تعيش فيه الروبوتات برفقة البشر وصداقتهم.  

01:10
هل هؤلاء بشر أم روبوتات؟ اكتشف الحقيقة