طوّره شابان تونسيان واختاره جوجل في لائحته الخاصة.. هذا التطبيق يغيّر عاداتك اليومية

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة
تقرير اسماعيل عزّام
طوّره شابان تونسيان واختاره جوجل في لائحته الخاصة.. هذا التطبيق يغيّر عاداتك اليومية
Credit: Getty images

الرباط (CNN)—  برقم تحميل على منصة جوجل بلاي ستور يتراوح من مليون إلى خمسة ملايين، وبتقييم عالٍ من أزيد من 142 ألف مستخدم، يعدّ تطبيق "فابيلوس" أحد أشهر تطبيقات التحفيز الذاتي لبدء حياة جديدة، إذ حلّ هذا التطبيق في قائمة 2017 لأفضل خمس تطبيقات بجوجل بلاي ستور، كما وضعته هذه المنصة في قائمة اختياراتها التي تنصح بتحميلها. (لا يوجد حاليا في أب ستور).

من يقف وراء هذا التطبيق الذي أثار ردود فعل جد إيجابية بين المستخدمين، شابان تونسيان، هما سامي بن حسين وأمين العذاري، شابان درسا في مجال العلوم المصرفية، لكنهما قرّرا منذ سنوات الانطلاق في مغامرة تصميم تطبيق أصلي يستطيع النجاح بين مئات الآلاف من التطبيقات الأخرى.

يحاول تطبيق "فابيلوس" المساعدة على تجاوز خمسة تحديات يومية أساسية، أولها صعوبة الاستيقاظ الصباحي، والإحساس بالتعب، وغياب تخطيط صباحي محكم، وعدم وجود طاقة كافية للعمل ولو لخمس ساعات، وصعوبة النوم من حين لآخر، ومشاكل التركيز. ويقدم التطبيق لأجل ذلك عدة نصائح ومقاربة علمية وبرنامجا صحيا يتطور حسب الاستخدام.

يحكي سامي قصة هذا التطبيق لـCNN بالعربية: "فكرنا قبل سنوات في إطلاق تطبيق يساعد الناس على وضع عادات صحية في حياتهم، ففقد اقتنعنا أن أفضل ما يمكن فعله لوصول هذا الهدف هو أن يكون مع الإنسان مدرب يطرق بابه مع الساعة السابعة ولا يتركه إلّا عندما ينهي تمرينه، ومع عالم التكنولوجيا المتقدمة، يمكن لتطبيق أن يلعب دور مدرب حتى يجعل حياة مستخدمه رائعة".

طوّره شابان تونسيان واختاره جوجل في لائحته الخاصة.. هذا التطبيق يغيّر عاداتك اليومية
Credit: Getty images

قصة إطلاق هذا التطبيق لم تبدأ فقط مع مجرد فكرة طارئة، بل تجد جذورا لها في الواقع السياسي بالمنطقة، إذ كان سامي يعمل قبل 2011 في المجال المالي بباريس، وبعد وقوع الثورة التونسية، قرّر رفقة صديقه أمين خلق منظمة غير حكومية تتيح للشباب التونسيين التعبير عن ذاتهم، وشاركت هذه المنظمة كعضو مراقب في الانتخابات، كما أطلقت حملة لتعليم أساسيات الصحافة المواطنة.

لكن بعد سنتين، اقتنع سامي وأمين أن طاقة الناس في مثل هذه المشاريع الطويلة قد تقل، فكان الاتجاه هو تطوير مشروع باستطاعته تغيير حياة الناس نحو الأفضل، خاصة وأن أمين قرّر عدم العودة مجددا للعمل في المجال البنكي.

المعلومات التي يوفرها هذا التطبيق في التغيير الإيجابي لا تأتي بشكل اعتباطي أو أن تكون مجرد نقل لما يوجد في الانترنت، بل تأتي من عمل داخل مركز للسلوك تابع لجامعة ديوك الأمريكية، وهو المركز الذي يترأسه البروفيسور دان أريلي، صاحب الكتاب المشهور "توقع لا عقلاني"، ويعمل سامي وأمين بتنسيق مع الباحثين في هذا المركز للتأكد من أن محتوى التطبيق علمي وأن التقنيات التي يوّفرها تملك حقا مفعولا إيجابيا على المستخدمين.

"لا نعتقد أن الإنسان سيتقدم في حياته فقط بالقول إن الفشل في أمور معينة سيقوده نحو النجاح، بل نسعى دائما لدعم ومساعدة وتمكين الناس من أجواء جيدة تتيح لهم الاهتمام بأنفسهم. وأعتقد أن هذا هو سر نجاح التطبيق، زيادة على قوة تجربة المستخدم في التطبيق، وهو ما جعلنا نتوج بجائزة أفضل تصميم من لدن جوجل"، يتابع سامي.

لديك تطبيق ناجح أو مشروع في التكنولوجيات الحديثة؟ عرّفنا عليه في التعليقات..