"وايمو" و"أوبر" تتوصلان لتسوية قضائية بمجال السيارت ذاتية القيادة

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- توصلت شركتا "أوبر" و"وايمو" إلى تسوية قضائية حول الدعوى المقامة لأسرار المهنة، وفقاً لما ذكره محامون ممثلون عن الشركتين لمحكمة فدرالية بمدينة سان فرانسيسكو، الجمعة.

وفي الدعوى اتهمت "وايمو"، التي تعد برنامج القيادة الذكية من "غوغل"، أحد مهندسيها السابقين، أنتوني ليفاندويسكس، بتحميل أسرار الشركة بمجال القيادة الذاتية وأخذها إلى "أوبر".

وقبلت "وايمو" باتفاقية مع "أوبر" تضمنت 0.34 في المائة من حقوق الملكية بـ "أوبر" بقيمتها السوقية البالغة 72 مليار دولار، والتي ستبلغ قيمتها 245 مليون دولار، وفقاً لما ذكره مصدران مقرّبان من القضية، وقد طالبت "وايمو" سابقاً بقيمة قصوى للتعويض بلغت 1.8 مليار دولار.

وتملك "غوغل" أصلاً حصة في "أوبر"، فقد استثمرت بـ 258 مليون دولار في "أوبر" عام 2013 وأدخلت "أوبر" ضمن "خرائط غوغل" في العام التالي.

"وايمو" تختبر سياراتها الذكية من دون إشراف سائق بشري

وكان من الممكن سماع شهقة الاستغراب من قبل الحضور في المحكمة عند إعلان المحامين عن التسوية، وذكر القاضي ويليام ألوسب، إن إعلان تسوية من هذا القبيل خلال المناوشات القضائية، يعد أمراً نادراً.

وقال متحدث باسم "وايمو" في بيان صحفي: "لقد توصلنا إلى اتفاقية مع أوبر نؤمن بأنها ستحمي ملكية وايمو الفكرية الآن ومستقبلاً،" مضيفاً:" نحن ملتزمون بالعمل مع أوبر للتأكد من أن كل شركة تطوّر التكنولوجيا الخاصة بها، وهذا يتضمن اتفاقية للتأكد من أن معلومات وايمو السرية لا تستخدم من قبل مجموعة أوبر للتقنيات الحديثة في المعدات أو البرمجيات."  

وقد بدأت التحقيقات حول احتمالية سرقة للمعلومات عام 2016، عندما تلقت "وايمو" رسالة إلكترونية من أحد مزوّديها احتوت وثيقة مرفقة ذكرت تفاصيل دارتها الكهربائية "LiDAR"، وذكرت "وايمو" بأنها شابهت تصميمها الخاص إلى حدٍّ كبير.

اتهامات ضد "أوبر" بالتجسس والقرصنة والرشوة

أما "LiDAR" فهي كلمة لاختصار جملة "Light Detection and Ranging"، أي "تحديد الضوء والمدى"، وهو استخدام أشعة الليزر لقياس المسافة بين الأجسام ويمكن استخدامها لصنع صور ثلاثية الأبعاد عنها، وهذا أمر أساسي في تطوير القيادة الذاتية، لتتهم "وايمو" مهندسها السابق بنقل هذه الأسرار إلى "أوبر".

وقال  الرئيس التنفيذي لشركة "أوبر"، دارا خسروشاهي، في بيان، الجمعة، إنه كان من المفترض على الشركة الإشراف على استحواذ "Otto"، وهي شركة متخصصة بتطوير الشاحنات بتقنية القيادة الذاتية، والتي أسسها خسروشاهي، ليضيف بأنه لا يؤمن بأن "أوبر" لا تؤمن بأنها حصلت على أسرار من غيرها.

وقال المحامي المتخصص بحقوق الملكية جاستن هيوز، بأنه كان من الصعب على "وايمو" إثبات سرقة "أوبر" لأسرارها، بالأخص مع سماح القوانين في كاليفورنيا بمشاركة الموظفين لمرهلاتهم عند مغادرتهم من شركة لأخرى.

لكن هيوز أشار إلى أن عدم امتلاك "غوغل" لشركة تصنيع للسيارات أو خدمة للتوصيل كما يحصل مع "أوبر"، فإنه من المرجّح أن "غوغل" أرادت أن تكون جزءاً من تطوّر "أوبر" عوضاً عن الانتظار لفشلها.

وينقسم اليوم استثمار "ألفابيت" في "أوبر لقسمين (ألفابيت هي الشركة الأم لـ "غوغل")، الأول: من خلال "وايمو" والآخر من خلال "Google Ventures"، كما أنها استثمرت بحوالي يمليار دولار بكل من "Lyft" و"capital".