دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت شركةSpa Finder Wellness 365 للتسويق العالمي عن اتجاهات لتطوير العلاجات القديمة وممارستها من خلال اعتماد أنماط غريبة، تعيدنا إلى عصر الملكة المصرية كليبوباترا التي استخدمت حمامات الحليب والطين، أو الاستحمام بزيت الثعبان، والسير في الغابات دون حذاء، والمشي على الرمال الدافئة. وقد تستخدم بعض المنتجعات الصحية القنب أو "الماريغوانا" في علاج أوجاع المفاصل.
وقال المدير الطبي في منتجع "كانيون رانش" الصحي في ولاية أريزونا الأمريكية الدكتور مارك ليبونيس، إن العلم قادر على تحليل كافة الممارسات العلاجية وإختبارها للتأكد من مدى صلاحيتها في العلاجات.
وتمتاز "كانيون رانش" بالظلال الداكنة، وبالعلاج بالضوء الأزرق لفترات متراوحة لتنشيط الطاقة وتعزيزها، فضلاً عن جهاز يوقظ الجسم تدريجياً باستخدام الصوت والضوء.
وأشار ليبونيس إلى أن هناك العديد من الدراسات حول فوائد الماريغوانا أو القنب والتي تساهم في الحد من أعراض التوتر والأوجاع الأخرى.
ويُذكر، أن أكبر منتجع صحي في ولاية كولورادو الأمريكية يستخدم القنب بهدف إضفاء المزيد من الرفاهية إلى العلاجات التي يخضع إليها السياح.
وتشهد الأماكن السياحية إتجاهات مرتفعة في استخدام القنب في المقاهي بحسب تقرير Spa Finder Wellness 365 خلال العام الحالي، ما يعتبر إحدى الأسباب الرئيسية لتوافد الزوار.
أما في اليابان، فإن الاستحمام في الغابات لا يتطلب استخدام المياه أو خلع الملابس، وإنما يرتكز بشكل أساسي على السير في المساحات الخضراء والاعتماد على الحواس الخمس لسماع الأصوات، واستنشاق الروائح الطبيعية.
وقد قامت الحكومة اليابانية بتمويل دراسات حول طرق العلاجات في الغابات، وتأثيرها الإيجابي على خفض ضغط الدم، والحد من حالات الإكتئاب.
وتعتبر العلاجات بالرمل الدافئ خلال الاستحمام من الطقوس والتقاليد الصحية التي شهدها التاريخ الإسلامي منذ أكثر من ألفي عام في المناطق العربية، فضلاً عن الاعتماد على فرك الجسم بالصابون.
ويحد العلاج بالرمل الدافئ من الإلتهابات بحسب ما ذكر العالم والطبيب المسلم إبن سينا منذ أكثر من ألفي عام قبل الميلاد.
وفي المقابل، يزيد الطلب على زيارة فنلندا بسبب تميزها بالهدوء، تزامناً مع الحملة السياحية التي أطلقتها تحت شعار" الصمت من فضلك."
وقد قام باحثون في جامعة شرق فنلندا بدراسة تأثير علاجات الصمت على السياح، في منطقة كاريليا التي تمتاز بعدد قليل من السكان. ولا شك أن عنصر الهدوء يؤثر ايجابياً على تعزيز النوم والراحة.