دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— يقع مركز بايكونور الفضائي في سهول كازاخستان البعيدة، وعند رؤيته، يشعر الزائر بمزيج بين التاريخ، المتمثل بقدم الأجهزة التكنولوجية التي يعود بعضها إلى 50 عاماً، والتطور والحداثة، المرتبطان بهذه المنشئة الفضائية التي أرسلت أول إنسان إلى القمر في العام 1961.
وكل ما يفصلك عن تجربة الانطلاق إلى الفضاء هو مبلغ 35 مليون دولار، أي الأجرة التي يتقاضاها مركز بايكونور الفضائي مقابلة إجازة في الفضاء مدتها 10 أيام. ويخضع "السائح" إلى تدريب مدته خمسة شهور في موسكو خلال فترة عام، يتعلم فيها قواعد الطيران وكيفية العيش دون جاذبية.
ويعتبر مركز بايكونور الفضائي الوحيد الذي يعرض تجربة الرحلات الفضائية للأشخاص العاديين، وتنظم الرحلات شركة "سبيس أدفنتشرز" الأمريكية. ويقوم الزائر بقضاء العطلة في محطة الفضاء الدولية مع رواد فضاء آخرين، كما سيقوم الزائر بالمساعدة في إجراء البحوث العلمية في الفضاء.
لكن، هذا لا يعني أن عروض شركة "سبيس أدفنتشرز" تستهدف أصحاب الملايين حصراً، إذ توفر الشركة عروضاً لمشاهدة انطلاق المركبة الفضائية في مقابل آلاف الدولارات. وتقدم الشركة عرضاً بقيمة 25 ألف دولار، ويستمر لمدة أربع أيام ويتضمن مشاهدة انطلاق الصاروخ على بعد 1.6 كيلومتراً، والإقامة، وجولات سياحية في المحطة الفضائية، ومقابلة رواد الفضاء والتحديث معهم، وتكاليف رحلة العودة من موسكو.
أما شركة "ستار تورز" فتقدم عرضاً بـ 4600 دولاراً مدته خمسة أيام، ويشمل رحلة العودة من موسكو، والسكن، وزيارة مدرسة الفضاء العالمية، والمشاركة بمؤتمر صحافي مع رواد الفضاء، ومشاهدة الصاروخ لحظة انطلاقه.
وتقول مديرة مشروع في شركة "ستار تورز" كسينيا نيكيتوفا: "أحد أروع الأمور هو رؤية الصاروخ وهو يوضع على منصة الإطلاق". وأضافت قائلة أنه "يستطيع السائحون الاقتراب حتى أمتار قليلة من الصاروخ، وثم سيشاهدون انطلاقه من على بعد نصف كيلو متر".