دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن لبنان يتميز بكونه قبلة سياحية خلال فصل الصيف، إلا أن مشهد الزبالة، تحول إلى مظهر "مألوف" في الشوارع اللبنانية، وكأن النفايات تزيد "الطين بلة،" في بلد يعاني أصلاً من وضع سياسي وأمني متأزم.
ويبدو مشهد تكدس النفايات بالأطنان في شوارع بيروت وقرى وبلدات أقضية جبل لبنان "كارثياً"، خصوصاً بعدما فاضت عن الطاقة الاستيعابية للحاويات الموزعة في مختلف الشوارع، وفي ظل إجماع البلديات التي يوجد فيها مكبات، على رفض نقل نفايات بيروت وجبل لبنان اليها.
وقد انتهى العقد الموقع مع شركة "سوكلين" المكلفة بجمع ومعالجة النفايات في منطقة بيروت وجبل لبنان، ولم يتم تكليف شركة جديدة بالقيام بهذه المهمة.
ويتزامن هذا الوضع مع إقفال مطمر الناعمة من قبل الأهالي، والذي كان يستوعب نفايات بيروت والقسم الأكبر من جبل لبنان.
وكان زير البيئة اللبناني محمد المشنوق قد أكد في تصريحات سابقة، أنه استنفد كل الحلول الممكنة لمنع المشكلة من التفاقم، مقترحاً فتح مطامر خارج بيروت، لاستقبال نفايات العاصمة، ولكن البلديات رفضت هذا الحل المؤقت.
ويذكر، أن لبنان يعاني منذ سنوات طويلة من مشاكل إدارة نفاياته المنزلية، والتي تبلغ سبعة آلاف طن يومياً، خصوصاً في منطقة بيروت وضواحيها.