دمشق، سوريا ( CNN) -- لا تخرج يوميات سكّان العاصمة السورية عن رتابتها المعتادة، حتى خلال شهر رمضان.
فالناس اعتادت انعكاسات الحرب التي تجاوزت عامها السادس؛ اعتادوا فراق الأحبّة، والصراع اليومي وراء لقمة العيش، ومغالبة تردي الأوضاع الاقتصادية، بين هبوط سعر صرف الليرة السوريّة وصعودها، ومواصلة الأسعار ارتفاعها دون رجعة، بينما تتنامى الطوابير الطويلة أمام الجمعيات "الخيرّية" بانتظار المعونات تحت الشمس الحارقة، ويتزايد عدد المتسولين في الشوارع، لدرجة أنّهم أصبحوا جزءاً ثابتاً من ملامحها.
اقرأ أيضا.. عدسة CNN بالعربية تزور عائلة في قطاع غزة على مائدة الإفطار
ولكن ثمّة ابتساماتٌ تعبر الوجوه المتعبة، وأصناف خاصّة من الحلوى الرمضانية لن تشاهدها إلّا في دمشق، وعالمٌ غنيٌّ بالألوان والروائح الطيّبة يستولي على حواس زائري أسواق الخضار بـ "الشعلان، والشيخ محي الدين، وباب سريجة..."، حيث يتزامن شهر الصوم هذا العام، مع مواسم تموين التوت الشامي، الورد، ورق العنب، الحصرم، والأرضي شوكي.
وقبيل الإفطار يبلغ الازدحام ذروته في سوق "الجزماتية" بالميدان، الذي يتميز بحفاوته الخاصة بقدوم الشهر الكريم، قدر تميّزه بحلوياته الشاميّة الشهيرة.
أناسٌ يتسوقّون على قدر حاجتهم، وآخرون يكتفون بالنظر، إمّا لضيق ذات اليد، أو لأنّهم قصدوا السوق لتسلية صيامهم، أو التقاط الصور التي يرسلونها لأبنائهم من اللاجئين ومهجريّ الحرب، ليتذكروا "خيرات الشام".
صورٌ التقطتها لكم CNN بالعربية، بعيداً عن مشاهد الحرب السوريّة القاسية، التي تغزو شاشات العالم..