الرباط (CNN)— كل زائر للمغرب يعرف مدن مراكش وأكادير والرباط وطنجة وفاس وحتى ورزازات، لكن هذا البلد صاحب الموقع الجغرافي الآخاذ، يحتضن عشرات الأماكن الأخرى التي تستحق الزيارة، فكما يُقال "من كل فن طرف"، يملك المغرب نصيبًا من كل لون طبيعي، فبين الشواطئ والمناطق الخضراء والصحارى والوديان والجبال والبحيرات، يقدم المغرب مثالًا لاستراحة طبيعية تتزّين بشمس قلّما تحتجب من نُهر المملكة.
في هذا التقرير، نقدم لكم 10 مناطق سياحية في المغرب لم تحظ بنصيبها من الترويج، وقد راعينا خلال التوزيع الجغرافي في البلاد، وكذا طبيعة المنطقة ونوع التضاريس السائدة فيها:
بقيت هذه المدينة مستعمرة من طرف اسبانيا إلى أن تمكنت قبائل أيت بعمران من تحقيق الاستقلال عام 1969، لذلك لا يزال الطابع الاسباني حاضرًا في هذه المدينة الصغيرة بجنوب المغرب. مدينة هادئة نظيفة توّفر للزائر فرصة الراحة بعيدًا عن صخب المدن الكبرى، خاصة في فنادقها الصغيرة ومقاهيها المُطلة على البحر.
غير أن سحر سيدي إفني لا يتوقف هنا، فهي تتوفر على شاطئين من أجمل شواطئ المغرب، هما ميرلفت الذي يبعد عنها بحوالي 37 كيلمتر، ولكزيرة الذي يبعد عنها بـ20 كلم. في هذا الشاطئ الثاني، يوجد منظر طبيعي ملهم يعكس تمازج البحر بالجبل مشكًلا قوسًا يندر جدًا أن تراه في مناطق أخرى بالعالم.
واد لاو.. استجمام في قلب المتوسط
مدينة صغيرة في شمال المغرب، بين تطوان وشفشاون. عشاق الشاطئ يمكن لهم الاستمتاع بسحر ساحل يغري بالاصطياف وقضاء أيام بين ثنايا مياه البحر الأبيض المتوسط، كما أن هذه المدينة توّفر للزوار فرصة جولة هادئة على "الكورنيش"، حيث يمكن تناول أطباق السمك المتوسطي، ومنها يمكن الانطلاق لاكتشاف مدينة تطوان (47 كلم) بطابعها الأندلسي الفريد، أو مدينة شفشاون (56 كلم) بأزقتها الزرقاء المميزة.
مضايق تودغى.. لوحة صخرية فريدة
في الجنوب الشرقي للمغرب، ونحو 14 كلم من مدينة تنغير، تتشكّل لوحة طبيعية فريدة من نوعها، جبال صخرية يخترقها وادٍ ومجارٍ مائية تلّطف من قيظ المنطقة. تتيح مضايق تودغى متنفسًا للهاربين من ضجيج المدن، وفرصة باهرة لمتسلقي الجبال، حيث يمكن لك مصادفة الكثير من رواد هذه الرياضة القادمين من عدة بلدان أجنبية، وتزداد جمالية هذه المضايق بقربها من واحات تنغير، حيث أشجار اللوز البهية، والقصبات الأمازيغية القديمة.
إيموزار كندر.. شلالات تغسل القيظ
45 كلم جنوب فاس، هناك بلدة صغيرة تستلقي على سفح جبال الأطلس المتوسط، حيث يشكّل الثلج خلال فصل الشتاء مشاهد طبيعية برونق فريد، وحيث توجد شلالات تتيح استراحة خاصة للزائر كشلال "علا ويشو" وشلال "عين سلطان". هنا تغازل برودة المياه غموض كهوف تحتوي أسرارًا عن المكان، ويمتزج عمق المكان أكثر بظلال أشجار التين والبلوط، كما يمكن اكتشاف ضاية قريبة من إيموزار هي ضاية عوا (15 كلم).
تازة.. وصل بين الأطلس والريف
شرق المغرب، يوجد إقليم فريد من نوعها يحتوي تنوعًا جغرافيًا خاصًا، هو إقليم تازة الذي يجمع بين جمالية الأطلس وعمق الريف. ستجد في جبال بويبلان، خلال فصل الشتاء، فسحة للتزلج والاستماع بثلوج تنزل بكثافة شديدة، وستجد في مغارات الإقليم فرصًا استثنائية لاكتشاف مساحات لا تدخلها الشمس، خاصة مغارة فريواطو التي يتجاوز عمقها 350 مترًا، دون نسيان شلالات الإقليم كرأس الماء، والمنتزه الطبيعي باب بودير، فضلًا عن المرافق داخل المدينة كالجامع الكبير وحدائق باب الجمعة.
الحسيمة.. أم شواطئ المتوسط
لدى الحسيمة، موطن المقاوم محمد ين عبد الكريم الخطابي، بشمال المغرب، كل المقومات التي تجعلها تنافس أشهر المدن السياحية بالمغرب، فشواطئها المتعددة تمنح للسائح لحظات من الاستجمام في مياه البحر الأبيض المتوسط، ومنها شاطئ بوسكور، الوجهة التي يختارها العاهل المغربي باستمرار. كما يحتضن هذا الإقليم الريفي منتزهًا يحتوي كائنات بحرية نادرة، ومآثر تاريخية منها قلاع إمرزون والطوريس وأساندو، وقرب ميناء المدينة يمكنك تناول أشهى وجبات السمك المتوسطي.
خنيفرة.. عاصمة البحيرات
في جبال المتوسط الصغير، يوجد إقليم يحتضن معالم سياحية دون أن يجلب الانتباه المطلوب. في خنفيرة، يمكن للزائر اكتشاف عدة بحيرات ممتدة كبحيرة أكلمام ازكزا وبحيرة ويوان، كما يمكن اكتشاف شلال باذخ الجمال هو شلال أم الربيع. موطن قبائل زيان المقاومة تمنح كذلك لعشاق الثلج مساحة للاستجمام خاصة في قرية كروشن، ولو أن الثلج يتحول أحيانًا لقطعة عذاب للسكان، زيادة على مغارة غامضة هي مغارة إفري ن الشيخ.