الرباط (CNN)— بعد تراجع الحكومة البلجيكية عن إنذار السفر على كل التراب التونسي، وإعلانها أنه صار بمقدور السياح التنقل إلى المحور الساحلي السياحي بشمال تونس، أعلنت شركة توماس كوك، فرع بلجيكا، أنها ستستأنف رحلاتها إلى تونس بدءًا من الثامن من بريل/نيسان القادم.
وقالت الشركة الواسعة الانتشار في بيان لها مساء أمس الخميس إن رحلاتها ستتوجه إلى مطار النفيضة بمدينة الحمامات انطلاقا من الأراضي البلجيكية، بدل الوضع الحالي الذي يضطر فيه السياح البلجيكيون للتنقل إلى تونس عبر فرنسا أو اللوكسمبوغ.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية بالحكومة البلجيكية قد أعلنت أمس الأحد عن إلغاء إنذار السفر غير الضروري إلى تونس، بيد أنها اقتصرت على المنطقة الساحلية التي تجمع مدن المهدية، المونستير، سوسة، الحمامات، نابل، تونس، بنزرت، مع ضرورة الانتباه إلى كل تدابير الحماية، وتقييم السفر بناء على المخاطر الأمنية التي وقعت سابقا.
كما طالبت الخارجية البلجيكية من سياحها تفادي المناطق الخاصة والعامة التي يوجد بها زحام كبير وكذا التجمعات الكبرى، و التنقل الليلي في المحاور الطرقية المعروفة بذروتها، واختيار فندق قام بما يلزم من تدابير لتأمين سلامة نزلائه، مع استمرار الإنذار على عدم السفر، حتى ولو كان ضرورويا، إلى بعض مناطق تونس، كجبال الشعانبي، وأقصى الجنوب التونسي، والحدود مع ليبيا.
وكانت بلجيكا قد نشرت هذا التحذير مباشرة بعد وقوع هجمات سوسة في يونيو/حزيران 2015، ولم ترفعه إلا أمس بعد تطمينات عديدة تلقتها من الجانب التونسي وكذا تحسن الوضع الأمني بهذا البلد واستقباله سياحا من جنسيات عديدة خاصة من روسيا.