الرباط (CNN)— التزم وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في المغرب، محمد ساجد، باتخاذ كافة التدابير لإنعاش السياحة في الحسيمة، ومن ذلك تشجيع السياحة الداخلية إليها، و"العمل على إزالة أيّ تشويش على صورة المنطقة"، حسب تصريحاته اليوم الاثنين في زيارة للمدينة.
وحلّ ساجد في المدينة رفقة لمياء بوطالب، كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، وجميلة مصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بعد أيام من إعلان الملك محمد السادس "استياءه وانزعاجه وقلقه" من تأخر مشاريع مشروع "الحسيمة منارة المتوسط" الذي أعطيت انطلاقته عام 2015.
وتشهد الحسيمة احتجاجات واسعة منذ أشهر، وتحديدا منذ مقتل بائع سمك في شاحنة نفايات، ورغم إدانة عدة مسؤولين، إلّا أن التظاهر لأجل تحقيق مطالب اقتصادية واجتماعية وحقوقية لم يتوقف، وزادت حدته مع اعتقال العشرات من نشطاء الحراك.
وتعهد ساجد، وهو الذي يرأس الأمانة العامة لحزب الاتحاد الدستوري، بإطلاق خط جوي مباشر بين عدد من المدن المغربية منها الدار البيضاء والحسيمة، والرفع من عدد الرحلات الرابطة بين الدار البيضاء وطنجة، واتخاذ المكتب الوطني لتدابير إنعاش السياحة في الحسيمة، وحلّ الإشكاليات التي تعترض تنفيذ المشاريع السياحية لبرنامج "الحسيمة منارة المتوسط".
كما التزم الوزير بدعم الطاقة الإيوائية وزيادة عدد الأسرة وتشجيع الاستثمار، متحدثا عن أن إقليم الحسيمة "يزخر بمؤهلات سياحية طبيعية وموارد بشرية". وقد رافقه في زيارته عدد من المسؤولين منهم رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة، عبد اللطيف القباج، كما حضر لقاءً معه عامل الإقليم فريد شوراق.
ويعدّ هذا التنقل الأول من نوعه لأعضاء الحكومة الثلاثة العاملين في مجال السياحة والاقتصاد الاجتماعي، ويأتي بعد دعوات أطلقها رواد المواقع الاجتماعية لأجل تشجيع العطلة في الحسيمة، كـ"نوع من التضامن مع الحراك التي تعرفه"، إذ تعد السياحة أحدّ أبرز القطاعات المدرة للدخل في المدينة.