الرباط (CNN)— زار 4.6 مليون سائح المغرب خلال الأشهر الستة من عام 2017، بارتفاع قدره 9 في المئة عن نسبة الفترة ذاتها من العام الماضي، بيدَ أن هذا الارتفاع لم ينعكس إيجابيا على مداخيل القطاع فيما يتعلق بالسياح القادمين من الخارج.
ويعود الفضل في هذا الارتفاع بشكل كبير إلى السياح الأجانب الذين ارتفعت نسبتهم مقارنة بين الفترتين بـ14 في المئة، مقابل ارتفاع بـ3 بالمئة لدى المغاربة المقيمين بالخارج (يدخلون كذلك ضمن السياح)، وفق ما كشفت عنها وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي خلال هذا الأسبوع.
كما يتبين كذلك، وفق المصدر ذاته، أن نسبة السياح الألمان ارتفعت في البلاد بـ12 بالمئة، وسبعة بالمئة بخصوص السياح الإسبان، وثمانية بالمئة بخصوص القادمين من بريطانيا، وتعدّ الأسواق الثلاثة، إلى جانب السوق الفرنسي، الأهم في السياحة المغربية.
ولا يعود هذا الارتفاع فقط إلى تطور قدوم السياح من هذه الوجهات التقليدية بالنسبة للمغرب، بل كذلك في تطوّر كبير لوجهات غير تقليدية، منها الصين التي ارتفع سياحها بشكل غير مسبوق (+565)، واليابان (+46)، ودول أخرى البرازيل (+41) .
وتستحوذ مدينتا أكادير ومراكش لوحدهما على 60 بالمئة من نسبة السياح، وقد شهدت جل المدن السياحية بالمغرب ارتفاعا في عدد القادمين، وهو ما أوصل معدل الملء في الفنادق إلى نسبة 40 بالمئة، بارتفاع قدره 4 نقاط.
بيدَ أن كل هذه الأرقام لم تمكن من رفع أرباح القطاع السياحي بشكل كبير، بل وقع تراجع طفيف بنسبة 0.5 في المئة فيما يخصّ المداخيل الناتجة عن قدوم السياح من الخارج (دون احتساب السياحة الداخلية)، إذ توقف الرقم عند 26.38 مليار درهم.