دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُوجد بالفعل الكثير من الأسباب لزيارة أيسلندا، ولكن إذا كانت الشلالات الوفيرة، وحقول الحمم البركانية، والأنهار الجليدية، والحمامات الطبيعية ليست كافية، قد يكون هناك عنصراً جاذباً آخر قريباً.
ويقترح المهندسون المعماريون بناء منتجع جديد مذهل شمال العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، مستوحى من الملحمة الأيسلندية والمناظر الطبيعية الرائعة في البلاد.
وقد يساعد المشروع في تشجيع الزوار على استكشاف ما وراء العاصمة الأيسلندية السياحية بشكل متزايد.
وسيُبنى المنتجع الجديد على التضاريس الصخرية لشبه جزيرة سنفلسنيس، ما يوفر الهروب والاتصال بالعالم الخارجي.
وفي هذا الصدد، قال المهندس يوهانس تورب، الذي قامت شركته "يوهانز تورب استوديو" بأعمال التصميم: "في مكان مثير للدهشة مثل أيسلندا، أعتقد أنه من المهم إنشاء مساحات تقدم أكثر من غرفة فندقية ممتعة، ومسبح، وإطلالة جميلة".
وتتداخل الطبيعة مع عناصر من صنع الإنسان، سواء في الداخل أو الخارج، مثل النوافذ الزجاجية الواسعة التي تعرض مناظر شاملة، والباحات في الطوابق العليا والتي تحيط بها الألواح الزجاجية، وأسطح المنازل العشبية، للاندماج في التضاريس البركانية.
وقال المهندس المعماري ساند أوتسن: "كان نهجنا هو تبني التباين بين البناء من صنع الإنسان والطبيعة،" مضيفاً أن "المشهد الطبيعي يؤدي الدور القيادي، ونحن ندعوه إلى الداخل، ونتركه ينمو فوق المباني".
وفي المقابل، أوضح تورب: "في الكثير من النواحي، أخبرنا الموقع ما كان علينا القيام به،" مشيراً إلى أن "المناظر الطبيعية لا مثيل لها في جمالها الخام، ما يضيف طبقة من التصوف والشعر إلى كل شيء."
ويتضمن الاقتراح فندقاً يتكون من 150 غرفة و 20 طابقاً، بالإضافة إلى مركز إبداعي للفنانين المقيمين.
وصُممت تجربة المنتجع الصحي الحسية بطريقة تشابه "رحلة باردور" بطل الملحمة الأيسلندية المشهورة، حيث سيسافر الضيوف عبر خمس حالات عاطفية: التأمل، والتعرض، والمواجهة، والوضوح، والتنوير.
ويأمل المهندسان المعماريان أن يكون لدى زوار المنتجع الصحي نسختهم الخاصة من رحلة الاكتشاف الذاتي.
وسيستمتع زوار المنتجع الصحي أيضاً بأنفاق الرياح، ومسابح الجليد، وحمامات النار، بطريقة تجسد الطقس الأيسلندي الدرامي.
ويهدف المهندسان المعماريان إلى ضمان الشعور بالعزلة من خلال تصميم العمارة، مع ضمان تلبية المنتجع لميزات الفخامة الحديثة.