نظرة على حمامات الصين..هل تتحمل زيارتها؟

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
نظرة على حمامات الصين..هل تتحمل زيارتها؟
Cancan Chu/Getty Images AsiaPac/Getty Images
6/6نظرة على حمامات الصين..هل تتحمل زيارتها؟

بُنيت هذه المراحيض البدائية على سطح بحيرة جليدية، في مقاطعة جيلين الشمالية الشرقية.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل تفكر في زيارة الصين، ولكن ينتابك الشعور بالقلق من مدى سوء المراحيض في هذا البلد؟

قد تشعر بالارتياح، إذا ما علمت أن زعيم البلاد يشجع تحسين حالة الحمامات في البلاد.

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، بعد الزيارات المتكررة لفحص المرافق في المنازل الريفية، بأنه سيعمد إلى تحفيز العمل على حملة "ثورة المرحاض" التي أطلقها في العام 2015، بشكل أكبر.

وأعرب الزعيم الشيوعي عن مخاوف الكثير من المسافرين الحذرين قائلاً إن "المراحيض النظيفة هي حجر الزاوية للمجتمع المتحضر، وستساعد في تعزيز السفر الى الصين، وتحسين عناصر النظافة لجميع الناس."

وأشارت صحيفة "People’s Daily" الرسمية في الصين إلى أن "البلاد افتتحت 68 ألف حمام بحلة أفضل في المناطق السياحية، في جميع أنحاء البلاد، منذ أن بدأ الرئيس الصيني بحملته لتحسين المراحيض."

وتُعتبر هذه أخبار جيدة في البلاد، إذ لطالما ارتبطت الصين منذ فترة طويلة بسمعة سيئة ومعايير مروعة ترتبط بنظافة المراحيض العامة.

ورحبت محمية جيوزيغو الطبيعية في جنوب غرب مقاطعة سيشوان، بسلسلة من المراحيض البيئية الجديدة، في جميع أنحاء المنطقة، بعدما كانت حماماتها لا تتمتع بأي أبواب.

وفى العام الماضي، نظمت مقاطعة يونان الصينية الواقعة على الحدود مع ميانمار، ولاوس، وفيتنام، مسابقة لاختيار المراحيض الأكثر تميزاً في مناطق الجذب السياحية.

وقدمت مدينة ليجيانغ القديمة والمعروفة سابقاً بالمراحيض التي لا تتضمن أي مقصورات فردية، العديد من المرافق الجديدة مع مزيلات للرائحة، وقمامة تستشعر الحركة، ونباتات خضراء اللون.

وقال مؤسس الحملة العالمية للمرافق الصحية في منظمة المراحيض العالمية لـCNN حول ضرورة تحسين المراحيض، أن "المسألة ليست بسيطة، بل تشكل جانباً مهماً لتلبية رغبة الجمهور في حياة كريمة وصحية."

وأوضح سيم أكا، والذي يُعرف أيضاَ باسم "سيد المراحيض" إن عدم وجود مرافق نظيفة، يمكن أن يضر بصناعة السياحة في الصين على المدى الطويل، مشيراً إلى أن "الصين دولة جميلة تتميز بمناظر طبيعية وثقافية غنية، وتاريخ طويل،" مضيفاً أن "عدم وجود مراحيض نظيفة يجعل من المستحيل ترويج السياحة، وخصوصاً ان وكالات السياحة تتلقى دائماً تقارير سيئة، وشكاوى بعد الجولات التي تقوم بها، بسبب الرائحة، وحالة الحمامات القذرة، ما يُرعب الزوار الأجانب."

وتقول الحكومة الصينية إنها تهدف الآن إلى تحسين حالة المراحيض على الصعيد الوطني، بدءاً بالمواقع السياحية وصولاً إلى المدن والأماكن الريفية.

وفي هذا السياق، لفت مدير مشروع منظمة التجارة العالمية في الصين باي لين إلى أن لدى زيارتهم إلى بعض المنازل الريفية، "كانت هذه المنازل تتضمن ميزات تكييف الهواء، وغسالة، وسخان للمياه بالطاقة الشمسية، ودراجات نارية، وهواتف محمولة، وتلفزيونات بشاشات كبيرة،" موضحاً: "لكن المراحيض كانت جافة ورائحتها كريهة، ولا تتضمن على مراحيض شطف."

وتُوضح منظمة التجارة العالمية أن "المدارس الريفية تعطي الأولوية للزخارف والزينة، مثل الشلالات، والصخور الرخامية، بهدف تحسين الحمامات."

وأكد باي أنه "في الكثير من الأحيان، المال ليس مشكلة، ولكن التحدي هو في تغيير العقلية،" مضيفاً: "إذا كنا قادرين على جعل المراحيض أنيقة، تماما مثل الهاتف الذكي، والتلفزيون، أو الحلم، فإنه يمكننا تغيير ثقافة المراحيض في الصين."