دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" بدورته الثانية والثلاثين، لم يكن باحتفاليته الثقافية الكبرى التي يشارك بها كبار المثقفين والمفكرين العرب، محط الأنظار كحدث قائم بحد ذاته، إذ أن ظهور ما لُقب بـ"الرجل العملاق" في المهرجان الجمعة، سرق الأضواء وكان محط أنظار الحدث.
ووفقاً لصحيفة "سبق" السعودية الإلكترونية، فإن الشاب عبد المحسن الأحمري والذي يبلغ من العمر 24 عاماً، جعل من يقفون بجانبه بمثابة "الأقزام،" إذ يحتل ترتيب ثاني أطول رجل في السعودية، والرابع على مستوى الشرق الأوسط، بطوله الذي بلغ مترين و23 سنتيمتراً.
وقال الأحمري لـ"سبق": "زرت الجنادرية للمرة الأولى هذا العام، وشعرت أثناء تجولي في الأركان والأجنحة باصطفاف الزوار من حولي، وطلبهم التقاط الصور التذكارية معي،" مضيفاً: "الصور التذكارية المُلتقطة تجاوزت 400 صورة هذا اليوم، ولم أحسب الصور التي اُلتقطت عن بُعد."
وأشار الأحمري الذي يحمل الشهادة الثانوية إلى أنه تلقى عروضاً من عِدة شركات إما لتصوير مسرحية ترفيهية أو إعلانات تسويقية، ولكن لم يقبل بالكثير منها لكونها تفتقد للجدية، لافتاً إلى أن والده كان يُسمى بالعملاق، إذ يبلغ طوله 1.94 سنتيمتراً.
وعبّر الأحمري عن المواقف المحرجة التي يتعرض لها، إذ قال إنه يصطدم كثيراً بمنعه من دخول المناسبات والمراكز التجارية، بحجة أنه لافت للنظر، وقد يتسبّب في حدوث تجمّعات الزوار وإعاقة الحركة وحدوث المضايقات.
ويُذكر، أن قرية الجنادرية وُلدت في العام 1985، بعد أن كانت مجرد فكرة لدى الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز منذ أن كان ولياً للعهد، بهدف الحفاظ على المعالم التراثية عبر تنظيم احتفالية ثقافية كبرى يشارك فيها كبار المثقفين والمفكرين العرب.
وتبدأ الفعاليات بحفل الافتتاح الرئيسي، وبعدها تتنوع الفعاليات والتي يأتي على رأسها سباق الهجن، والذي يعد الأكبر بالمنطقة العربية
ويُقام مهرجان الجنادرية سنوياً على مساحة ستة كيلومترات. وفي وسط الجنادرية أقيمت قرية تراثية استمدت اسمها من روضة كانت تسمى روضة سويس.
والجنادرية في اللغة من جندر الثوب ونحوه أي أعاد رونقه بعد ذهابه، وجندر الشيء أي صقله بالجندرة وهي آلة خشبية تتخذ لصقل الملابس وبسطها.